2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هكذا استغلت مافيا “الحريك” بأكادير أحداث الفنيدق

يبدو أن ما يشهده المغرب هذه الأيام بسبب موجة الهجرة غير القانونية صوب أوروبا، تنظبق عليه نظرية تأثير الفراشة؛ على الأقل في أحداث مدينة الفنيدق وبعض المدن الأخرى؛ مثل أكادير، حيث تسببت تدوينات متفرقة على مواقع التواصل الإجتماعي إلى أزمة سخرت الحكومة الكثير من الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لمواجهتها.
ففي الوقت الذي دعت فيه تدوينات متفرقة على “السوشل ميديا” إلى اقتحام مدينة سبتة المحتلة بشكل جماعي، استغلت عصابات الهجرة غير القانونية بوسط وجنوب المغرب الفرصة لدعوة إلى “رحلات” صوب الجزر “الإسبانية” إنطلاقا من عدد من المناطق بأكادير وكلميم بالموازاة من انشغال السلطات بالوضع في شمال المغرب.
هجرات غير قانونية عبر القوارب شهدتها مناطق مختلفة من شواطئ أكادير خلال الأيام القليلة الماضية، بالموازاة مع توجيه نظر الرأي العام المغربي صوب ما يقع بشواطئ الشمال، حيث ربحت عصابات “الحريك” بأكادير الكثير من الأموال خلال هذه الفترة؛ بسبب إقبال شابات وشباب من مختلف مدن المغرب على “خدماتهم” التي تصل إلى ثلاث ملايين سنتيم للشخص الواحد من أجل “الحريك”.
صحيفة “آشكاين” الرقمية، كان قد تطرقت إلى غرق شابتين في محاولة للهجرة غير القانونية في الساعات الأولى من أمس الثلاثاء، في ما جرى إنقاذ أرواح ثلاثة شباب في المحاولة ذاتها على مستوى شاطئ كيلومتر 25 بتغازوت شمال أكادير، وشرعت المصالح المختصة في البحث عن القاراب إلى انطلق من الشوطئ المذكور على الساعة السادسة صباحا.
المعطيات المتوفرة اليوم تؤكد أن مصالح الدرك الملكي نجحت في توقيف إبحار القارب المشار إليه في عرض البحر وتم إنقاذ كل المرشحين للهجرة غير القانونية؛ وعددهم 62 فردا ينحذرون من مختلف مناطق المغرب، وكانو على متن قارب صغير.
المعطيات ذاتها، أكدت أن التوقيف شمل كذلك الأشخاص المشتبه فيهم في قيادة محاولة الهجرة غير القانونية صوب الجزر “الإسبانية”، مشددة على أن التحقيق شمل كل من كان على القارب الذي جرى حجزه بمناء أكادير؛ في ما تم وضع الجميع تحت تدابير الحراسية النظرية إلى غاية انتهاء مراحل التحقيق.