لماذا وإلى أين ؟

هل سيقبل بنعبد الله “رشوة” العثماني؟

يترقب المتتبعون للشأن السياسي المغربي، انعقاد اللجنة المركزية لحزب “التقدم والاشتراكية”، يوم 22 شتنبر، من أجل الإعلان عن موقف حاسم بخصوص طريقة الرد على اقتراح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء التي كانت تسيرها شرفات أفيلال القيادية بحزب الكتاب.

فنظريا، ينتظر المتتبعون أن يكون رد “التقدم والاشتراكية” قويا وصارما، وقد يصل إلى درجة الإنسحاب من حكومة العثماني بالنظر للصفعات و”الإهانات” التي تلقاها من هذا الأخير خاصة بعد الإعفاء المفاجئ لشرفات أفيلال، والذي تم بدون استشارة أو طرح الموضوع على طاولة الأمين العام لحزب “الكتاب” نبيل بنعبد الله.

لكن عمليا، فهناك العديد من المعطيات التي قد تغير مجرى الأحداث، وأهمها “الرشوة” السياسية التي قدمها العثماني لبنعبد الله مباشرة بعد إعفاء أفيلال، وذلك عبر تعيين عضوين قياديين في “التقدم والإشتراكية”، ويتعلق الأمر بكل من رشيد الصديق الكاتب الإقليمي لحزب “الكتاب” بالصخيرات، مديرا للموارد البشرية بوزارة الصحة وسعيد فكاك، عضو المكتب السياسي لذات الحزب مديرا لمؤسسة الحسن الثاني لموظفي وزارة الصحة باقتراح من زميلهما في الحزب، وزير الصحة أنس الدكالي.

فبعد إعفاء أفيلال وخروجها بطريقة “مُهينة” للحزب، وبعد تعيين هذين القياديين، يرى المحللون السياسيون أن الأمر يتعلق بترضية وجبرا لخاطر بنعبد الله حتى لا يترك سفينة العثماني في منتصف طريقها خاصة وأنها تلقت صدمات كثيرة كادت أن تعصف بها منذ تشكيلها عقب “البلوكاج الحكومي” في عهد بنكيران.

والسؤال المطروح هنا، هو هل سيحافظ بنعبد الله ماء وجهه ويرد الصاع صاعين للعثماني بعد انعقاد اللجنة المركزية للتقدم والإشتراكية؟ أم أن بنعبد الله سيرضى بحقيبتين وزاريتين وتعيينات في مناصب عليا، ويصمت كأن شيئا لم يحدث؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x