شبيبة “البيجيدي”: تعنيف طلبة الطب يفقد الشباب الثقة في وطنهم

حملت شبيبة حزب العدالة والتنمية الحكومة مسؤولية تدخل قوات الأمن بالرباط بقوة لفض “اعتصام سلمي ومشروع لطلبة كليات الطب، ليلة أمس الأربعاء، أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط، ما أدى إلى إغماء ات وإصابات واعتقالات في صفوف الطلبة”.

وقالت شبيبة “المصباح” في بلاغ لها إنها تحمل “رئيس الحكومة شخصياً ولوزيره في التعليم العالي المسؤولية الكاملة عن العنف الذي تعرض له الطلبة، وعما آلت إليه الأوضاع في هذا الملف الذي ظل عالقاً ما يناهز عشرة أشهر بسبب تعنت وإصرار وزيره في التعليم العالي على إذكاء الأزمة وعرقلة كل مقترح معقول للحل في كل مرة”.

ويرى البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، أن أمثل طريق “لحفظ هيبة الدولة والمؤسسات هو التعامل المسؤول والآني والاستباقي للحكومة مع مختلف الاشكاليات والاحتجاجات، عوض الاستهتار والتجاهل وسلوك طريق التشكيك والتهديد والعقوبات”، مشيرا إلى أن ذلك “هو ما يجعل المحتجين في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن”.

ووفق الإطار الشبابي، فإن من عواقب ما حدث “تحطيم ثقة الشباب في مؤسسات الدولة، وتعميق النفور لديهم”، مشددا على أن ما حدث “لن يؤدي إلا إلى إفقاد الشباب الأمل في وطنهم وما لذلك من آثار وخيمة على الاستقرار الاجتماعي ببلادنا”.

ودعت شبيبة العدالة والتنمية رئيس الحكومة إلى “الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة والمعقولة لطلبة الطب، وإيقاف معاناة آلاف الشباب من أبناء هذا الوطن المتوجسين من ضياع مستقبلهم بسبب تعنت الحكومة طيلة شهور عديدة، والمهددين في مسارهم الجامعي والمهني وفي استقرارهم النفسي بسبب الضغط المستمر الذي يمارس عليهم في هذا الملف”.

يذكر أن السلطات الأمنية فرقت بالقوة اعتصاما طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب أمام الكلية بالعاصمة الرباط، في الساعات الأخيرة ليوم الأربعاء 25 شتنبر الجاري.

وأصيب عدد من الطلبة في عملية فض الإعتصام الذي كان يرتقب أن يدوم لمدة 12 ساعة أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط، حيث جرى نقلهم صوب المستشفى لتقلي الإسعافات الضرورية؛ في الوقت الذي أصيب فيه بعض عناصر القوات العمومية، فيما تم اعتقال ما ينهاز 15 طالبا تم اطلاق سراحهم قبل ساعات قليلة.