التويزي: ما يشهده “البام” اليوم سيجعله يتصدر الانتخابات المقبلة (حوار)

يعيش حزب الأصالة المعاصرة على وقع تجاذبات بين قيادته الثلاثية، وعلى وجه الخصوص بين المنسقة الوطنية للأمانة العامة للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، وبين زميلها في القيادة صلاح الدين أبو الغالي الذي جمد المكتب السياسي عضويته، ما أشعل حرب تراشقات بين الطرفين، تنذر بـ”حرب داخل الحزب”، حسب ما قاله مختصون.حرب داخل الحزب”، حسب ما قاله مختصون.

وغير بعيد عن ملف أبو الغالي، اندلع داخل الحزب صراع آخر بين رئيس جماعة تازروت، أحمد الوهابي، وبين فاطمة الزهراء المنصوري وزوجها، وصل إلى ردهات المحاكم.

ووجه أبو الغالي والوهابي تهما ثقيلة إلى المنصوري من قبيل “انفرادها بالقرارات وعدم احترام المساطر الحزبية لتجميد عضوية البعض دون آخر لأغراض شخصية”.

هذه التجاذبات التي تطغى على المشهد السياسي الداخلي لحزب “الجرار”، تضع المتابع للشأن الحزبي بالمغرب أمام تساؤلات عريضة عن مآلات هذه الأحداث، وتبعاتها على مستقبل الحزب ورصيده الانتخابي؟ وهو ما طرحناه ضمن فقرة “ضيف السبت” في حوارنا مع رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة المعاصرة بمجلس النواب،  وعضو المكتب السياسي لذات الحزب، أحمد التويزي.

وفي ما يلي نص الحوار:  

بداية .. كيف ترون الوضع الحالي لـ”البام” في ظل هذه التجاذبات بين المنصوري وأبو الغالي والوهابي؟

هذا الموضوع تجاوزناه، ولدينا 253 رئيس جماعة، فما وزن الوهابي في الحزب، وحتى إن كان لديه مشكل فهو في المحكمة.

وفيما يتعلق بملف أبو الغالي فقد طوينا هذه الصفحة، وقد أحيل الأمر على لجنة الأخلاقيات وانتهى.

القرار الذي اتخذ في هذا الملف تدرس لجنة الأخلاقيات وستبث فيه الأسبوع المقبل أو بعده.

الحزب في أوج قوته ومتوحد وراء القيادة وليس فيه مشكل، والمكتب السياسي بدوره موحد، والمجلس الوطني سيعقد الأسبوع المقبل وسترون النقاش الذي سيكون فيه، إذن ليس هناك أي مشكل في هذا الاتجاه.

طيب. وهل ستعملون على التحري في ما وُجه للمنصوري من اتهمات من طرف أبو الغالي والوهابي؟

من أراد أن يوجه تهمة عليه اللجوء للمحكمة، ولا علاقة للحزب بهذه الأشياء، ولا يعني أنه منتمي للحزب فإن هذا سيؤثر على الحزب.

والموضوع الآن في المحكمة، ما يعني أن إعادة تسويقها في الإعلام تفقده نكهته، لأننا نثيره بغرض إظهار وجود مشكل، والحال أنه لا وجود لأي مشكل، وهذان الإثنان (يقصد أبو الغالي والوهابي) أحدهما في المحكمة والثاني في لجنة الأخلاقيات، وانتهى الأمر.

ولماذا لم تتخذوا قرارات تأديبية في حق أعضاء بالحزب متابعين أمام القضاء بتهم ذات طبيعة جنائية مالية؟

أي واحد متابع في الحزب كمؤسسة ممركز في الرباط لن تتخذ أي إجراء في حقه إذا لم تتوصل بتقرير من الأمانة الجهوية للحزب، نظرا لوجود لجنة الأخلاقيات في الجهات.

وكُن على يقين أن أي أحد في الحزب كبر شأنه أو صغر، ولم يطبق ميثاق الأخلاقيات الخاص في الحزب فستطبق في حقه قرارات.

وبالتأكيد هناك مساطر، حيث تجتمع اللجنة الجهوية للأخلاقيات وترسل تقريرها حسب السلم الحزبي، ولا يعني هذا أن يتم غض الطرف عن شخص دون آخر، بل هناك مساطر جهوية تمر لما هو مركزي.

لكن الأكيد أن لا أحد سيكون خارج ميثاق الأخلاقيات الذي صوتنا عليه جميعا داخل الحزب.

وكيف ترى تأثير هذه الأحداث التي يشهدها الحزب حاليا على رصيده الانتخابي؟

سيكون لديه تأثير قوي وسط المواطنين، لأننا أول حزب باشر بإحداث لجنة الأخلاقيات، وأول حزب شرع في تطبيق ميثاق الأخلاقيات وسيطبقه في المستقبل.

وقد رأيتم النقاش الذي دار في الجامعة الصيفية لشباب الحزب ومستوى الشباب الحاضر في حزب الأصالة والمعاصرة، ما يعني أن الحزب يتطور بسرعة.

ونحن سنحصل على الصدارة في الانتخابات المقبلة.