2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تكشف أسباب إزالة لوحات إشهارية عملاقة لثني المغاربة عن “الحريك” (صورة)

كشفت رئيسة جمعية مبادرات لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية؛ فدوى دادون، تفاصيل الحملة التحسيسية التي أشرفت عليها الجمعية لمحاربة الدعوات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تشجع الشباب على “الحريك”.
وقالت دادو في تصريح لصحيفة “آشكاين” الرقمية، إن تعليق لافتات توعوية في مناطق استراتيجية من الشارع العام بمدينة فاس يأتي في إطار حملة تحسيسية تهدف لبث “روح المواطنة في نفوس الشباب المغربي وتنشئته على حب البلاد وترسيخ شعارنا الدائم “الله الوطن الملك”.
وأوضحت التحدثة أن الحملة التحسيسية تنبني على مجموعة من الأنشطة، منها زيارة مجموعة من المؤسسات التعليمية لتوعية اليافعين؛ خاصة في العالم القروي، بمخاطر الهجرة غير القانونية على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدقة قبل أسابيع، مشيرة إلى أن الحملة تضم كذلك تنظيم طاولة مستديرة حول الموضوع بحضور متدخلين دوي الاختصاص؛ إلى جانب حملة تحسيسة رقمية.
وعن سؤال “آشكاين” حول أسباب إزالة اللوحات الإشهارية العملاقة لثني الشباب عن “الحريك”، ردت دادون بأن الأيام المبرمجة لهذه اللوحات التحسيسية المعلقة في مناطق استراتيجية من الشارع العام بمدينة فاس كانت ثلاثة أيام فقط، مضيفة أنه بعد انقضاء الأيام المتفق عليها تمت إزالتها.
وأكدت رئيسة جمعية مبادرات لترسيخ ركائز الدولة الاجتماعية أن المبادرة التحسيسية المشار إليها نظمت من طرف الجمعية بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية بفاس، وذلك بالسماح لأطر الجمعية بزيارة المؤسسات التعليمية والقيام بالحملات التحسيسية حول موضوع الهجرة غير القانونية.
يشار إلى أن مبادرة تعليق لوحات إشهارية ببعض مناطق مديننة فاس لثني الشباب عن ركوب الموج صوب دول الشمال، أثارت الكثير من الجدل، حيث اعتبر البعض أنها محاولة محاربة الدعوات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي التي تشجع الشباب على “الحريك”، في ما يرى البعض الآخر أنها “تطبيع مع الفساد والبطالة” التي تشهدها البلاد.
وتتضمن اللوحات الإشهارية التي شوهدت ببعض شوارع فاس عباراة تبعث الأمل في نفوس الشباب؛ منها “وطنك فوق كل شيء.. الفساد والبطالة ماشي سبب باش تهرب”، و”الهروب مغاديش يحل المشكل.. الغربة تقدر تخدعك ولكن الوطن هو للي كيبقى معك حتى فالظروف الصعبة”.
وتدعو هذه اللوحات الإشهارية الشباب إلى دعم الإستماعات إلى دعوات الهجرة التي تغري بالعمل والنجاح في أوروبا، معتبرة أن “الهروب” من “الفساد” و”البطالة” لن يفك المشاكل القائمة.
وكانت عدد من مناطق المغرب؛ خاصة في مدينة الفنيدق، قد شهدت في الأسابيع القليلة الماضية محاولات من أجل الهجرة غير القانونية صوب إسبانيا، إلا أن القوات العمومية المغربية حاولت منعها.
مثل هذه اللوحات و الشطحات و الجمعيات هي التي كانت سائدة في الاتحاد السوفييتي و أدتإلى انهياره في نهاية المطاف . فإذا كانت كل مجهودات الدولة بإذاعاتها و تلفزاتها و جرائدها و مجلاتها و مسؤوليها و خطاباتهم و فقهائها و خطبهم و أحزابها و شعاراتهم و حكوماتها و وعودهم لا تأتي بما يبتغيه هؤلاء الفارون فكيف لجمعية أن تستطيع ذلك . أكاد أجزم أن هذا الخطاب الصبياني و البعيد كل البعد عن الزمن الحاضر و عن الإشكاليات الحقيقية للأمة هو الذي يولد امتعاضا أكبر و تذمرا أقوى و انفلاتات قد تشبه ما حصل في الريف و جرادة . أقول دوما أنه عندما يتسلط أبناء الدواوير حتى و إن أمضوا حياتهم في الرباط على مفاصل الدولة فلا تفرح . الرعاع أصلا الجياع دوما المتفاخرون بالأشياء و كندا و الغراميات و من بعد العشا افعل ما تشا فهل مع هؤلاء سيكون لك وزن . الحمد لله أنه عندنا ملكية قوية تجعل من المغرب صامدا و لولا الألطاف الربانية لصرنا مثل إيران أيام الشاه .