العجلاوي ييرز علاقة إبرام المخابرات الجزائرية اتفاقية مع شركة إسرائيل بفرض الفيزا على المغاربة (فيديو)
أبرز الخبير في الشؤون الافريقية والباحث في مركز افريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، طبيعة العلاقة الناظمة بين القرار الجزائري الأخير القاضي بفرض التأشيرة على جل الأجانب الحاملين لجواز السفر المغربي، وبين توقيع المسوؤلين على المخابرات الجزائرية اتفاقية شراكة مع إسرائيل سرا قبل أن تُكشف للعلن بوقت وجيز.
وأشار العجلاوي خلال مروره ببرنامج “آشكاين مع هشام“، إلى أن “فرض التأشيرة على المغارية، جاء بعد يوم واحد من إقالة أحد أكبر مهندسي السياسة الاستخباراتية الجزائرية الخارجية الجنرال جبار مهنا، بسبب الخطيئة الكبرى التي تمثلت في توقيع مهنا عقدا مع شركة إسرائيلية في السر، ولما كُشف الأمر، بررت السلطة الجزائرية بأن توقيع هذا العقد نتيجة اختراق أمني للسياسة الخارجية الجزائرية، وأن المغرب ساهم في هذا التوقيع بشكل كبير، محملة كافة المسؤلية للجنرال المُقال”.
واعتبر ذات المتحدث أن “القائمين على المخابرات الجزائرية يتحكمون في تعيين السفراء والقناصلة وفي تحديد ملامح السياسة الخارجية المفقودة أصلا للجزائر، حيث عرفت الولاية الأولى للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هزائم دبلوماسية متتالية، تمثلت في خسارة العلاقة مع مالي بعد استقبال شخصية مرفوضة من طرف السلطة المالية الجديدة، كذلك خسروا دولة النيجر نتيجة تدخلهم الفاشل بعد الانقلاب في هذا البلد، حيث أعلنت الجزائر عن حل لطي الأزمة دون التشاور مع السلطة القائمة بعد الانقلاب ما اضطر المجلس العسكري النيجري الحاكم بإصدار بلاغ ضد خطوة الجزائر، ليخسروا بعدها دولة مالي كذلك “.
ويرى الخبير في الشؤون الإفريقية، أن “هذه التطورات الكبيرة أدت بالماسكين بزمام السلطة السياسية في الجزائر لاعتبار أن المهندسين الأمنيين في الولاية الأولى فشلوا ما يستوجب تغييرهم مع ربط فشلهم كالعادة بالمغرب، وهذا ما أدى بالمهندسين الأمنيين الحاليين لإعادة المرجعيات والتوابث فيما يخص السياسة الخارجية”.
يُذكر أن الجارة الشرقية فرضت يوم 26 شتنبر 2024 عبر بلاغ صادر عن وزارة خارجيتها، “إعادة العمل الفوري بإلزامية الحصول على تأشيرة الدخول إلى ترابها الوطني بالنسبة لجميع الرعايا الأجانب الحاملين لجوازات السفر المغربية”.