لماذا وإلى أين ؟

هل ستحل إجراءات ميراوي أزمة كليات الطب؟.. الطلبة يردون

كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن اتخاذ سبعة إجراءات جديدة تروم حل أزمة كليات الطلب والصيدلة واستعادة السير العادي لهذه الشعبة، خاصة بعد الإحتجاجات الكبيرة التي شهدها هذا الملف.

وأعلنت الوزارة تمكين الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات لأول مرة من اجتياز اختبارات الفصل الثاني خلال الدورة الاستثنائية الخاصة المبرمجة ابتداءً من 4 أكتوبر الجاري، واجتياز امتحانات الفصل الأول خلال دورة استثنائية خاصة أخرى ستعلن الكليات عن برمجتها لاحقا”.

وحول النقطة الصفر الموزعة على آلاف الطلبة المقاطعين للامتحانات، قررت الوزارة التنازل عنها، بـ“تعويض نقطة الصفر بالنقاط المحصل عليها في امتحانات الدورات الاستثنائية بالنسبة للطلبة الذين سيجتازون هذه الامتحانات”، إضافة إلى “التداول في نتائج الامتحانات من أجل التسجيل في السنوات الموالية باعتبار النقاط المحصل عليها في الدورات العادية والاستثنائية دون الأخذ بعين الاعتبار شرط استيفاء التداريب، إذ ستبرمج هذه الأخيرة لاحقا مع التقيد بغلافها الزمني الكامل وشروط اجتيازها واستيفائها”.

لكن الإشكال المركزي المتعلق بجعل التكوين في ست سنوات بدل سبع، لم تعلن الوزارة عن أي قرار، واكتفت بالتأكيد عن استعدادها لتقديم “الشروحات الإضافية اللازمة للطلبة حول التنظيم البيداغوجي الجديد للتكوين الطبي من خلال عقد اجتماعات موسعة للجان البيداغوجية المنبثقة عن مجالس الكليات بإشراك موسع للطلبة، وكذا الإجابة على تساؤلاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم فيما يخص التدابير الإجرائية وتطبيقها على أرض الواقع بما يضمن جودة التكوين، ويسهل الإجراء ات الإدارية، ويُراعي الاختصاصات البيداغوجية الموكلة للأساتذة الباحثين والهياكل التنظيمية للكليات والجامعات”.

تفاعلا مع ذلك، أكد ممثل الطلبة بكليات الطب والصيدلة بأكادير وممثل عن اللجنة الوطنية للطلبة؛ زياد الإدريسي، أن الإجراءات التي أعلنت عنها الوزارة لن تحل أزمة الطلبة؛ لأنها لم تحل الإشكال المركزي المتمثل في سبع سنوات وجودة تكوين أطباب وطبيبات المستقبل.

وقال الإدريسي في تصريح لصحيفة “آشكاين” الإخبارية، إن الإشكال المركزي في هذا الملف يتعلق بجودة تكوين الطلبة وإمعان الوزارة الوصية في الضغط على الطلبة لقبول ست سنوات تكوين عوضا عن سبع، بالرغم من أن نسبة تصويت الطلبة على رفض مقترح مؤسسة الوسيط لإنهاء الازمة تراوحت بين 70 و93 في المئة حسب كل كلية.

وأوضح ممثل اللجنة الوطنية لطلبة الطب، أن مقترح مؤسسة الوسيط كان ينبني على جعل مدة التكوين في حدود ست سنوات (6+1) مع الحق في سنة من التداريب الاستشفائية التطوعية، أي أن الدبلوم سيبقى ست سنوات مع الزيادة في عدد الساعات في السنة السادس لتوافق بذلك 4790 ساعة.

“هذا المقترح الترقيعي لم ولن يقبله الطلبة لأنه متجاوز”، يسترسل المتحدث، مستدركا “بعد عشرة أشهر من الإحتجاجات والإضرابات تعود الوزارة لطرح مقترحا رفضه الطلبة منذ البداية، وبالتالي كيف يعقل أن يقبل الطلبة بمقترحات قديمة في ثوب جديد تعلم الوزارة أنها لن يحل أزمتنا؟”.

وعن تمكين الطلبة من اجتياز الإمتحانات وسحب الوزارة لنقطة الصفر، أكد الإدريسي أن “هذه الأمور محسومة أصلا، فكيف تنشرها الوزارة على أنها إنجاز أو مقترحات جديدة؟”، مردفا “جميع الطلبة على علم بأنهم إذا اجتازوا الإمتحانات سيتم منحهم النقطة الجديدة عوضا نقطة الصفر”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
فهمي
المعلق(ة)
1 أكتوبر 2024 20:26

المناورات والمماطلة ليست في محلها الوزير لن يفهم بعد أنه يتعامل مع نخبة الطلبة العلميين الذين يتعاملون براكماتييا و يعرفون أهمية التكوينين النظري والتطبيقي وجودته !!
هذا لا تفهمه التخصصات الغير العلمية!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x