غونزاليس لايا تدافع عن استقبال زعيم “البوليساريو”: “كان مواطناً إسبانياً”

بررت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، غونزاليس لايا، سبب استقبال زعيم جبهة ”البوليساريو”، ابراهيم غالي، قصد العلاج من ”كوفيد”، والذي كان قد تسبب في أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد.

ودافعت لايا، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسبانية، عن الطريقة التي قامت بها حكومة بلادها، باستقبال زعيم الجبهة الانفصالية سنة 2021، مؤكدة أنه ”مواطن إسباني يحتاج إلى علاج ضد كورونا”.

ويأتي خروج قبل أيام قليلة فقط من سلسلة الجلسات التي برمجها مجلس الأمن، خلال الشهر الجاري، لمناقشة ملف الصحراء المغربية، وذلك أيام 10 و16 و30 من أكتوبر الحالي.

كما يأتي تزامنا مع الجدل الكبير الذي أثاره قرار محكمة العدل الأوروبية، الصادر الجمعة المنصرم، والقاضي بـ”بطلان” اتفاقية الصيد البحري بين التكتل الإقليمي والمملكة المغربية، الصادر في شتنبر 2021، على خلفية شملها الأقاليم الجنوبية المغربية.

وذكرت الوزيرة السابقة أن “إسبانيا تستقبل المواطن الإسباني، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج من كوفيد في إسبانيا”، حيث إن زعيم البوليساريو يحمل الجنسية الإسبانية كما تبين خلال المحاكمة فيما يتعلق بكيفية استقباله من قبل الحكومة الإسبانية.

وقالت:”الأمر بهذه البساطة”، معربًة عن أسفه لـ “أنهار الحبر” التي تسبب فيها هذا الأمر. وأضافت: “يبدو لي أنها القضية الأكثر إثارة للجدل، ولكن مع أقل الأسباب التي تدعو إلى المناقشة، في تاريخنا الحديث”.

وفيما يتعلق بما إذا كان قرار السماح بنقل غالي إلى إسبانيا من الجزائر، قصد تلقى العلاج في مستشفى في لوغرونيو، قد اتخذته بنفسها أم من قبل الحكومة، فضلت غونزاليس لايا عدم الخوض في التفاصيل، وأوضحت: “هذا سؤال غير ضروري على الإطلاق، ولن نطرحه على أنفسنا أبدًا إذا كان مواطنًا إسبانيًا آخر، وبالتالي، لا يتعين علينا أن نسأل أنفسنا عندما يتعلق الأمر بهذا المواطن”. كما لم ترغب الوزيرة السابقة في الكشف عما إذا كانت قد أخطرت الرباط، مسبقا بهذا القرار.