2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجزائر تستبعد شركات فرنسية من مناقصة وطنية ردا على الاعتراف بمغربية الصحراء

استبعدت الجزائر الشركات الفرنسية من مناقصة استيراد القمح هذا الأسبوع، وطالبت الشركات المعنية بعدم عرض القمح الفرنسي المنشأ، وذلك في إطار سعيها للانتقام من فرنسا على موقفها الداعم لمغربية الصحراء، كما أكدت ذلك تقارير سابقة.
وأفاد موقع “zone bourse” المتخصص، نقلا عن مصادر تجارية، أن القرار ”يبدو أنه نتيجة تداعيات تجدد التوترات الدبلوماسية بين الجزائر وباريس”، مشيرا إلى أن الجزائر تحاول الضغط على فرنسا من خلال قمح بلادها ، نظرا لأنها “تعد واحدة من أكبر مشتري القمح في العالم، وكانت فرنسا لسنوات عديدة المورد الرئيسي لها”.
وربطت الصحيفة المتخصصة، القرار الجزائري، ”أثاره دعم فرنسا للسيادة المغربية على صحرائه، والذي أثار غضب الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو الداعية للإنفصال”.
وأشار المصدر إلى أن “الجزائر عقدت إحدى مناقصاتها المنظمة يوم الثلاثاء، والتي يعتقد أن المكتب الوطني للحبوب، اشترى فيها أكثر من 500 ألف طن متري، وفقا لتقديرات التجار، حيث يتم تنظيم مناقصات منظمة التعاون الإسلامي على أساس المنشأ الاختياري، والذي بموجبه يمكن للبائع اختيار مصدر الحبوب من مجموعة من المصادر المعتمدة، بما في ذلك القمح الفرنسي”.
وأكد المنبر نقلا عن ستة مصادر مطلعة على الأمر، ”أن الشركات الفرنسية هذه المرة لم تتلق دعوة للمشاركة، في حين تمت دعوة الشركات غير الفرنسية التي شاركت في المناقصة لعدم عرض القمح الفرنسي كخيار توريد”، فيما لم يوضح مكتب التعاون الإسلامي للشركات أسباب قراره، بحسب المصادر، التي قالت إنه ”مفهوم أنه يعكس تدهور العلاقات الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بالصحراء”.
وأرجع مراقبون هذا التوجه بكون ”النظام الجزائري يهدف بالأساس إلى إعادة سيناريو إسبانيا مع فرنسا، بعد إعلان الأولى دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي ما دفع الجزائر لإشهار عقوبات اقتصادية وسياسية سرعان ما تراجعت عنها”، معتبرين أن “تكون هذه التحركات بغرض الانتقام من فرنسا لدعمها الصريح لمغربية الصحراء”.
يمكن تحويل هذا القمح لفائدة المغرب بنصف تمنه لانقاد فرنسا.