تونس تحفز جاليتها بالمغرب على الاستثمار ببلادهم

من المنتظر أن تعقد سفارة تونس بالرباط لقاء تواصليا مع الجالية التونسية المقيمة بالمغرب بهدف حثهم على العودة والاستثمار في بلادهم، وهو أول نشاط رسمي من هذا النوع، تنظمه السفارة التونسية لجاليتها بالمغرب في ظل بوادر انفراج الأزمة التونسية المغربية.

وذكر بلاغ صادر عن سفارة تونس بالرباط اليوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري، أنها “تعلم كافة أفراد الجالية التونسية المقيمة بالمملكة المغربية  بأن ديوان التونسيين بالخارج ينظم بالتعاون مع مركز النهوض بالصادرات حصة إعلامية عن بعد (Webinaire)”.

وأكدت السفارة التونسية، في بلاغها الذي اطلعت عليه “آشكاين”، على أن هذا اللقاء يهدف “للتعريف بمختلف حوافز الاستثمار والتصدير ببلاد تونس والمتاحة لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج، وذلك يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024”.

واعتبر مراقبون للشأن الدولي والمغاربي أن هذه الخطوة هي محاولة لإقناع رؤوس الأموال التونسية التي وجدت في المغرب ملاذا آمنا للاستثمار ، من أجل العودة إلى بلادهم والاستثمار، في ظل هروب رؤوس الأموال التونسية إلى الخارج، بسبب ما تعيشه تونس من وضعية سياسية واقتصادية متدهورة في ظل حكم قيس سعيد لولاية ثانية.

يشار إلى أن المغرب تحول إلى قبلة دولية للاستثمار من قبل رؤوس الأموال الدولية والإقليمية بفضل ما يتيحه من تسهيلات وأرضية استثمارية تعزز مناخ الاستثمار للأجانب.

ويأتي هذا النشاط، في ظل بوادر انفراج للأزمة التونسية المغربية، تجلت في لقاء وزير الخارجية التونسية النفطي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، وذلك  بعد فترة وجيزة تهنئة بوريطة للنفطي بتوليه منصبه الجديد، نهاية غشت المنصرم، كما أنه جاء بعد 3 أسابيع  تقريبا من لقاء رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في 15 غشت 2024، بوزير الخارجية التونسية، نبيل عمّار، قبيل إعفائه من طرف الرئيس التونسي، وذلك خلال مشاركته في الاحتفال الدولي بالذكرى 80 لعملية الإنزال البحري بمنطقة بروفانس، الذي أقيم بمدينة سان رفاييل تحت إشراف الرئيس الفرنسي؛ إيمانويل ماكرون، ووفق ما كشفته وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في وقت سابق.

وجاء هذان اللقاءان المتقاربان زمنيا، في خضم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، والتي اندلعت شرارتها، يوم 26 غشت  2022،  بسبب سلوك الرئيس التونسي قيس سعيد، حينما أقدم على استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، ليشارك في أعمال النسخة الثامنة لقمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا “تيكاد8″، وهو ما احتج عليه المغرب، في نفس اليوم، باستدعاء سفيره لدى تونس، حسن طارق، للتشاور، وقابلته تونس آنذاك باستدعاء سفيرها لدى المملكة، محمد بن عياد.