لماذا وإلى أين ؟

هل ستُنهي مبادرة “سنطرال” حملة المقاطعة؟

ارتياح كبير يسود في أوساط النشطاء المغاربة، بعد إعلان شركة “سنطرال دانون” تخفيض سعر علبة الحليب من حجم 470 ملل بـ 30 سنتيما ليصبح سعرها حاليا 3.20 درهم بدل 3.50 درهم، وإعلانها عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي كانت نتيجة لحلمة “نتواصلو ” التي أطلقتها الشركة عقب حملة المقاطعة.

بعض المقاطعين عبروا عن ارتياحهم من القرارات التي اتخذتها الشركة، معتبرين أن حملة المقاطعة أتت أكلها إلى حد ما، كما استحسنوا ما آلت إليه الأمور من طرف سنطرال، وهو ما اعتبره بعض المتابعين أنها إشارة واضحة إلى كون حملة المقاطعة الموجهة لسنطرال قد تنتهي في أقرب وقت ممكن.

من جهة أخرى، ذهب البعض إلى اعتبار الإجراءات التي أعلنت عنها الشركة تبقى جزئية فقط، خصوصا وأن معالمها الكبرى تتمثل في تخفيض تكلفة الإنتاج، وبالتالي تخفيض ثمن تسويقها، وهو ما قد يطيل حملة المقاطعة ويزيد من حدة النقاش، خصوصا وأن هذه الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها الشركة أخرجت الفلاحين الصغار من دائرتها، ولم تتحدث عن أي إجراءات جديدة بخصوص التعامل معهم.

لكن بالرغم من التفسيرات الكثيرة التي قدمها المقاطعون على منصات التواصل الإجتماعي، فقد اعتبر بعض المتابعين لحملة المقاطعة أن المبادرة الأخيرة للشركة تعتبر نقطة مهمة في مسار الأشكال الاحتجاجية في المغرب، خصوصا وأنها على الأقل جاءت بنتيجة، عكس ما سارت عليهاالشركات الأخرى التي استهدفتها حملة المقاطعة، والتي اتخذت من الهروب والمراوغة سبيل لها، عوض النزول للشارع والتحاور مع المقاطعين والاستجابة لمطالبهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x