مافيات “الحريك” تتجه صوب سواحل اشتوكة بعد اشتداد المراقبة بأكادير

يبدو أن عصابات الهجرة غير القانونية أصبحت تتجه في الأسابيع القليلة الماضية صوب سواحل إقليم اشتوكة أيت باها، بعدما اشتد عليها الخناق في سواحل إقليم أكادير إداوتنان وفي الشواطئ الشمالية والجنوبية للمملكة.

فبين ما كانت شواطئ إقليم اشتوكة تعرف رحلات هجرة غير قانونية جد قليلة بالمقارنة مع شواطئ أكادير أو المناطق الشمالية للمغرب؛ أصبحت خلال الأسابيع القليلة الماضية وجهة عصابات “الحريك” التي اشتد عليها الخناق في مناطق أخرى كانت هي الوجهة الأولى لرحلات الهجرة عبر القوارب.

تبعا لذلك، التقطت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي الحركة غير العادية التي أصبحت تشهدها شواطئ اشتوكة، حيث أصبحت هي الأخرى تعرف رحلات الهجرة غير القانونية، وهو ما دفعها للقيام بمجموعة من التدابير لمحاصرة هذه العصابات.

ووفق المعطيات المتوفرة، فإن السلطات المحلسة بمعية مصالح الدرك الملكي شرعت منذ مدة في القيام بدوريات ليلية ونهارية مفاجئة من أجل مسح الشريط الساحلي الممتد من سيدي الطوال إلى سيدي بولفضايل بمشاركة العشرات من الدركيين والقوات المساعدة وأعوان السلطة.

من جهة أخرى، أقدمت السلطات على القيام بعمليات تحرير الملك البحري الذي مكن من تقليص عمليات التردد على هذه المنطقة وسهل عملية مراقبة الدخول والخروج، ومراقبة الوافدين وهواة الصيد بالقصبة الذين يشكلون 90 في المائة من زوار المنطقة، كما جرى منع نصب الخيام والمبيت على طول الشريط الساحلي.

وفي إطار المراقبة الدائمة بالشريط الساحلي، تم اعتماد نقاط مراقبة وزعت بمعدل خمس نقط لكل 10 كيلومترات، مع تعزيز الموارد البشرية التي تعمل ليل نهار على مراقبة السواحل عن طريق الدوريات والتواصل المستمر بين مختلف هذه النقاط.