2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
جامعي للعثماني: فقدنا شهية تناول “البغرير والبريوات” بسبب مقرراتك الدراسية

طالب الأستاذ الباحث بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، محمد نبيل اسريفي، من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بـ”سحب المقررات الدراسية التي إستعملت فيها الدارجة، من التداول”، داعيا إياه إلى “ترتيب ما يلزم من ربط للمسؤولية بالمحاسبة، وإعادة النظر في مساطر النشر المدرسي وإعداد المناهج التربوية”.
وأردف السريفي، ساخرا في رسالة وجهها للعثماني، توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أنه “جراء إدراج عبارات دارجة عامية في مقررات دراسية معتمدة، أفقدتنا شهية تناول وجباتنا المفضلة من “بريوات” و”بغرير” و”غريبة”، ورفعت ضغطنا الدموي وحرارة أجسامنا فلم نعد بحاجة إلى انتعال”الشربيل” ولا إلى التوجه للحمام كما تفعل “للا نمولة لتسخن عظيماتها”، وبدل ذلك أنشدنا مجتمعين إحدى السمفونيات الخالدة والمؤثرة في تاريخ البشرية “واحد جوج تلاثة” وترجمناها للغة أجنبية تعميما للفائدة”.
وإعتبر أستاذ التعليم العالي، أن إستعمال الدارجة رفع منسوب التسيب والاستخفاف بمصير جيل بأكمله وتمييع المضمون التربوي وتسفيه الفعل التعليمي وتدثيره بثوب الرداءة”، مؤكدا أن هذه “الواقعة المهزلة تكشف بشكل ملموس على وجود أزمة عميقة في السياسية اللغوية المعتمدة بالمدرسة المغربية، والتي أضحت حاجزا منيعا أمام متطلبات الانفتاح والتنمية والاندماج في العصر”.
وأضاف السريفي، في رسالته، أن العمل بمبدأ التنوع اللغوي والتربوي لا ينبغي أن يسقطنا في مستنقع التيه اللغوي المؤدي حتما إلى الانغلاق والعزلة، وقطع صلات الربط التاريخي والهوياتي والحضاري”، لافتا أنه “إذا كانت اللغتان الأمازيغية والعربية، بإرثهما الحضاري والتاريخي وإسهاماتهما في بناء الفكر الإنساني، وامتدادهما الجغرافي والتداولي الواسع، يسهمان في تقوية الشعور بالإنتماء الوطني وإغناء الهوية الوطنية وفي تعزيز اندماج، فإن استعمال الدارجة في المقررات الدراسية، يشكل تهديدا حقيقيا للتماسك الوطني، ويذكي نعرات التطرف والانغلاق”.