بوعيدة: يتم إرسال برلمانيين في إطار الدبلوماسية البرلمانية وهم لا يعرفون منطقة أوسرد أين توجد (فيديو)

يرى الأستاذ الجامعي والبرلماني عن حزب الإستقلال؛ عبد الرحيم بوعيدة، أن الفاعل الحزبي المغربي لا يريد أن يغير نظرته إلى المملكة وأطرها ومستقبلها وبأنها يمكن أن تكون أحسن دولة في العالم بالنظر لإمكانياتها، ويحرص في كل مناسبة انتخابية على ترشيح “مالين الشكارة” وتصدير متابعين أمام القضاء إلى البرلمان.

وكشف بوعيدة خلال حضورها ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام“، أن السياسة التي تنهجها الأحزاب السياسية هي التي أنتجت لنا “نخبا” في البرلمان لا تفقه شيئا في القضية الأولى للمغاربة ولم تتطلع على ملف قضية الصحراء ولا تعرف حدود المنطقة وتفاصيلها التاريخية، في الوقت الذي تطرح أسئلة محرجة من طرف الخصوم، متسائلا “كيف سيجيب هؤلاء على الأسئلة التي يطرحها الخصوم وهم لم يطلعوا على الملف؟”.

ودعا النائب البرلماني إلى ضرورة تكوين الفاعل الحزبي والسياسي في ملف قضية الصحراء، حتى يكون في مستوى القضية الأولى للمغاربة ويجيب عن الأسئلة المحرجة التي تطرح من طرف الخصوم ويفند أطروحتهم، مستغربا “كيف يتم إرسال برلمانيين في إطار الدبلوماسية البرلمانية وهم لا يعرفون منطقة أوسرد أين توجد على الخريطة ولا يعرفون حتى متى احتلت الصحراء من طرف الإسبان”.

ووفق المتحدث فإن قصور التكوين في قضية الصحراء لدى فئة واسعة من البرلمانيين لن يسفر عن نتائج مرضية في الملف ولن تستطيع الدبلوماسية البرلمانية إقناع الأطراف الأخرى بمقترح المغرب المتمثل في الحكم الذاتي، مشيرا إلى أن الكفاء ات البرلمانية التي يمكن أن تترافع في ملف الصحراء جد ضئيلة نظرا للنخب التي تصدرها الإنتخابات إلى البرلمان.

“الناس ممكوناش” يسترسل الأستاذ الجامعي، مستدركا “إذا سألت العديد من البرلمانيين متى احتلت إسبانيا الصحراء المغربية لا يعرف، وإذا سألته عن رابط قبائل الصحراء بالسلطان المغربي لا يعرف، وإذا تحدث معه عن البيعة وعمقها الإستراتيجي لا يعرف”.

وخلص بوعيدة إلى التأكيد أن هناك نخب حقيقية مثقفة وملمة بملف الصحراء المغربية سواء داخل الصحراء أو في إسبانيا لكنها مركونة ولا يتم الإعتماد عليها، مبرزا أن الأحزاب يجب أن تتحرك لاستقطاب هذه النخب “والنقيلات” التي يمكن أن تقدم إضافة في هذا الملف.