بنسعيد: هناك أزمة تواصل حكومي

اعترف وزير الشباب والثقافة والتواصل وعضو القيادة الجماعية لحزب الاصالة والمعاصرة؛ محمد مهدي بنسعيد، بوجود أزمة تواصل دخل الحكومة، معتبرا أن ذلك أفشل مجموعة من الأوراش التي قامت بها الحكومة منذ بدايتها.

وقال بنسعيد في كلمته باسم قيادة حزب “البام” في المؤتمر الوطني لهذا الأخير، إن “المجهودات التي تقوم بها الحكومة في مجموعة من المجالات لم يصل بالشكل المطلوب إلى المواطنات والمواطنين”، مضيفا أن ذلك “يجعلنا أمام تحدي التواصل وتقويته؛ خاصة التواصل المباشر، وذلك نشتغل على تنظيم لقاء ات جهوية مباشرة لمزيد من التواصل وشرح ما قامت وتقوم به الحكومة”.

وأوضح عضو قيادة “البام” أن “التواصل العمومي والاشتغال على إصلاحات استراتيجية وحقيقية، وتسريع وثيرتها وتنزيلها على الميدان، والوقوف حاجزا أمام حاجز اللوبيات المستفيدة من الأوضاع الحالية والتي ترفض كل تغيير” هو من أولويات الحكومة ويجب الإشتغال عليه “بكل صدق في العمل والوضوح في الخطاب”.

من جهة أخرى، اعترف الوزير باستمرار ما تعرفه الأسواق الوطنية من غلاء في عدد من المواد الأساسية؛ خصوصا اللحوم، مؤكدا أن ذلك “يؤثر على الحياة اليومية للمغاربة”، مشددا في السياق ذاته أن الغلاء مستمر “بالرغم من المجهودات التي قامت بها الحكومة في مجال الدعم، إلا أن هذا الأخير لم ينعكس بشكل ملحوظ على المواطنين”.

ودعا الوزير حلفاء الأغلبية إلى “تقييم موضوعي للدعم الإجتماعي المقدم للمواطنين بشكل يمكننا من تجاوز الاختلالات و تحقيق الغايات الاجتماعية وتحسين القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”.

ورفض المتحدث تضخيم معطيات الإشكالات التي تواجه الحكومة و”الركوب عليها لتسجيل مواقف سياسية سطحية في نقد غير موضوعي”، مبرزا أن ذلك “يخدش تطور بلادنا ويعطي هدايا مجانية لخصوم المغرب في الخارج للمس بسمعة وصورة المغرب والطعن في مصداقية تعهداته الدولية وبرامج التنموية و أوراشه الإصلاحية الاستراتيجية”.

وخلص بنسعيد بالتأكيد أن المرحلة المقبلة تفرض على الحكومة والمعارضة وكل المؤسسات المنتخبة “التجند للتعاون البناء والمزيد من الجدية الجماعية أثناء معالجة اختلالات الورش الاجتماعي الثقيل جدا، لمعالجة ظاهرة بطالة الشباب، والتأخر الحاصل في بنية الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمناطق النائية”.