الطلبة الأطباء يمددون الإضراب ويتهمون ميراوي بـ “الكذب والافتراء”

أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الاسنان والصيدلة رفص طلبة شعبة الطب المقترح الأخير المُقدم من طرف وزارة التعليم العالي عبر مؤسسة الوسيط بنسبة تفوق 81,4، متهمين وزير التعليم العالي بتمرير “الأكاذيب والمغالطات داخل مجلس النواب”.

ورد طلبة الطب على تصريح وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي مؤكدين تجاوز نسبة مقاطعة الامتحانات 90% لـ “المرة السادسة أو السابعة أو الثامنة على التوالي، بعد تعذر إحصاء عدد دورات الامتحان المنظمة عشوائيا نظرا لكثرتها وتعدد تسمياتها”، وذلك بعدما أكد الوزير الوصي في مداخلة له بمجلس النواب يوم أمس الإثنين 22 أكتوبر 2024، أن نسبة المقاطعين باتت لا تتجاوز 40 في المئة.

وندد أطباء الغذ في يبان توصلت به جريدة “آشكاين” الإخبارية، “عرض المقترح الوزاري الحكومي الممعن في التراجعات خاصة عن ما قدم في شهر يونيو من طرف الحكومة، إمعانا في إذلال الطلبة أو في احتقار مطالبهم أو الاستهانة بنضاليتهم أو التعويل على تقسيمهم والفت من عضدهم”، مؤكدين في ذات الصدد أن “أن طول أمد الأزمة لا يُفتر من عزيمة الطلبة بل يزيدهم إيمانا بمشروعية مطالبهم، وأن الحل الوحيد والأوحد لأزمة عمرت مليا هو التعاطي الجاد والمسؤول مع أسئلة الطلبة المشروعة بعيدا عن الحلول الترقيعية التي فيها تعميق لأصول المشكل لا حل له”.

في المقابل ثمن البيان مجهودات مؤسسة وسيط المملكة مجددا التأكيد على دورها الحيوي في “الوساطة الجادة والمسؤولة”، مع دعوتهم لتحمل هذه المؤسسة “مسؤوليتها وتبيان موقفها للرأي العام الوطني بخصوص ما اعتبروه “عبثية تعاطي الحكومة والوزارة مع هذا الملف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، رفضها لطلب ضمان دورتين لكل أسدس، عبر الاختباء وراء متدخلين آخرين تارة، والاستحالة البيداغوجية تارة أخرى، في حين تعاين برمجة عشوائية متجاوزين لمجالس الكليات وأحادية الدورات الامتحان فاقت أعدادها ما طلبناه في الأصل”.

وتشبث الطلب الأطباء بـ “استمرار المقاطعة حتى تحقيق المطالب وتتويجها بمحضر موقع يلزم جميع الأطراف كما هو متعارف عليه باعتباره شريكا اجتماعيا فعالا، وبرفع حل المجالس والمكاتب دون قيد أو شرط والعقوبات الصادرة في حق ممثلي الطلبة كنقاط لاعودة”، مؤكدين تنظيم ندوة صحفية خلال الأسبوع القادم للرد على عدة “مغالطات” تم تمريرها مرة أخرى داخل قبة البرلمان من طرف الوزير الوصي، على حد تعبيرهم.