إغلاق المقاهي بسبب الذعائر تدفع المهنيين لخوض “إضراب إنذاري” والخروج للشارع

دعت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب إلى خوض إضراب إنذاري احتجاجا على “الإغلاقات المهولة” للمقاهي بسبب الغرامات الذعائر التي وصفوها بـ”الخيالية” حررها في حقهم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

وقالت الجامعة، في بيان، لها وصل “آشكاين” نظير منه، أن خطوتهم تأتي “بناء على الإغلاقات المهولة لوحدات قطاع المقاهي و المطاعم بعدد من مدن المملكة والتي  سببتها الغرامات و الذعائر الخيالية التي توصل بها المهنيون المغاربة  من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، علاوة على الإرباك الذي عم أغلب المهنيين المغاربة جراء الحجز على حساباتهم و ممتلكاتهم و تفعيل مساطر التحصيل الجبري مما عاق عملية آداء اشتراكاتهم و  واجباتهم الشهرية”.

وبررت الهيئة المهنية خطوتها بـ”عدم تفاعل كل من وزيرة الاقتصاد و المالية و و زير الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات مع مراسلات و مناشدات الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي و المطاعم بالمغرب”.

ودعت إلى “تنظيم وقفة  احتجاجية وطنية يوم  الثلاثاء 12 نونبر 2024 ابتداء من الساعة 11:00 صباحا أمام الادارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدار البيضاء”.

وأعلنت على “الموافقة  على طلب مكاتب فروع المدن التي أغرق فيها مراقبو الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المهنيين بالغرامات و الذعائر الخيالية   بخوض إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة مباشرة بعد الوقفة التي سينظمها المكتب الوطني  بالدار البيضاء” .

وأكدت على أن “هذه الخطوات جاءت بعدما عقد المكتب الوطني للجامعة الوطنية اجتماعا له يوم 23 أكتوبر 2024 بغرفة الصناعة و التجارة والخدمات  لجهة طنجة تطوان الحسيمة لمناقشة الخطوات الممكن اتخاذها لمواجهة اعتداءات بعض مراقبي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،  و ما رافق هاته الاعتداءات  من غرامات و ذعائر خيالية فاقت أحيانا  قيم أصولهم التجارية”.

ونبه المهنيون إلى “ما آل إليه وضع القطاع   الاغلاقات المتسارعة لوحداته بسب هاته الاعتداءات،  والتي طالبت الجامعة الوطنية من قبل  بلجنة تقصي  حول هذا الموضوع،  و أنذرت كل الوزارات والمؤسسات بخطورة الوضع ، أعتبر المكتب الوطني  عددا من الوزراء المعنيين بالقطاع”، الذين وصفهم أصحاب البيان بـ”عديمي المسؤولية على رأسهم وزير الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات الذي يؤكد من خلال شروده التام على أن انهيار عدد من المقاولات  و فقدان المهنيين لأوصولهم التجارية و فقدان عدد من مناصب الشغل لا يعنيه شيئا” .  .

واستنكرت الجامعة ما اعتبرته “خذلان وزارة  الداخلية للمهنيين المغاربة  بعدم توجيه  مذكرات واضحة لعدد من المؤسسات   تتعلق بفترة كوفيد تتماشى مع قراراتها للحد من انتشار الجائحة  كالإغلاق والاغلاق المبكر و العمل ب 50 % من الطاقة الاستيعابية” .

وأدانت “عدم تفاعل  الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وزيرة الاقتصاد و المالية  مع مراسلات  ومناشدات الجامعة الوطنية  للإلغاء  الكلي للذعائر و الغرامات وهو ما اعتبره المكتب  الوطني  تواطؤ للجميع  غايته تعويض ما تم اختلاسه لسنوات من  هاته المؤسسة” .

يذكر أن فرع الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب- مكناس-، سبق له تنظيم وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، على خلفية المبالغ المالية “الخيالية” التي توصل بها المهنيون من الصندوق، وما تبعها من إجراءات حجز على حساباتهم وأصولهم التجارية.

وعبر المحتجون عن استيائهم من “استمرار الصندوق في تطبيق الذعائر والغرامات وصوائر التحصيل، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القطاع، خاصة بعد جائحة كورونا، وطالبوا بإلغاء هذه الرسوم بشكل كامل وتقسيم أصل الدين على مدد تتناسب مع قدرة المهنيين على السداد”.