ما هي انتظارات النقابات من وزير الصحة الجديد القادم من خارج القطاع؟
على عكس خالد أيت الطالب وقبله الحسين الوردي في عهد الحكومة السابقة؛ تم تعيين وزير من خارج القطاع في الصحة، خلال التعديل الحكومي الذي جرى أمس الأربعاء.
أمين التهراوي، وعكس سلفه، يملك مسارا وخبرة طويلة في مجال الإدارة والأعمال، إذ عمل في مجموعة أكسال التي تديرها سلوى أبو الحجول الإدريسي، كما شغل منصب المدير العام لشركة أمازين، الشركة المسؤولة عن تطوير المراكز التجارية للمجموعة.
وسبق لوزير الصحة والحماية الاجتماعية الجديد أن تولى منصب المدير التنفيذي في وزارة الزراعة، حين كان عزيز أخنوش على رأس هذه الوزارة.
هل من تأثير على هذا المسار المختلف على الإشراف على قطاع ”حساس وساخن” مثل الصحة؟ وما هي انتظارات النقابات الصحية من الوزير الجديد؟
رحال الحسيني، نائب الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، قلل من أهمية المسار المهني أو الأكاديمي أو العلمي، لأي وزير يُشرف على القطاع، بقدر ما يهم، وفق المتحدث ”درجة تعاطيه بإيجابية مع مطالب وانتظارات نساء ورجال الصحة”.
وشدد الحسيني، ضمن تصريح لجريدة ”آشكاين” الرقمية، على أن المسار التاريخي لوزارة الصحة يكشف أن الوزراء الذين لم يكونوا ”أبناء القطاع” قدموا خدمات ”جليلة” للموظفين، كما الشأن بالنسبة للمهندس الفلاحي التهامي الخياري، وقبله أول وزير للصحة غير طبيب، تخصصه اقتصاد، في تاريخ المغرب، الطيب بن الشيخ، أحد مؤسسي التجمع الوطني للأحرار. مبرزا أن هاذين النموذجين تعاملوا بـ ”جدية” مع مطالب نساء ورجال الصحة، وفق الحسيني دائما.
ويُبين ذلك، وفق الحسيني، أن انتماء الوزير للقطاع أو عكس ذلك، ليس معيارا محددا لكيفية تعامله وعلاقاته من النقابات ومع الأطر الصحية و”رفع الحيف عليهم والاستجابة لمطالبهم”.
وحول مطلب النقابات من أمين التهراوي، أجاب الحسيني ”إننا في الاتحاد المغربي للشغل، ننتظر رد فعل الوزير الجديد، على انتظارات شغيلة الصحة وعلى أساسها سيتم تحديد موقفنا منه في المرحلة المقبلة، نأمل خيرا فيما سيأتي”.
ودعا الحسيني، باسم نقابته، الوزير الجديد إلى فتح حوار ”جدي” من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع الحالي لشغيلة الصحة التي تعيش وضعا نفسيا متذمرا، جراء مؤامرة نقلهم من الوظيفة العمومية لمجموعة أخرى وتهديدهم بتحويل أجورهم من مركزية إلى جهوية”.
كما طالب ذات النقابي من الوزير الجديد، إعادة النظر في ما وصفه ” مجموعة من التراجعات” التي بدأ تمريرها في عهد الوزير السابق خالد أيت الطالب، مطالبا إياه بـ ”تدارك الوضع لإرجاع الثقة في منظومته بالقطاع.
على مر التاريخ افضل الوزراء الذين تعاقبوا عل القطاع والذين قدموا خدمات جليلة للقطاع وابنائه الدار كانوا من خارج القطاع ومن بينهم الطيب بن الشيخ (خبير اقتصادي) ، التهامي الخياري (مهندس فلاحي) وياسمين بادو (محامية)
وزير الصحة من داخل القطاع او خارجه لا يهم بالموازاة مع فتح الحوار و الاخذ بعين الاعتبار مشاكل نساء و رجال الصحة فيما يخص مكتسابتهم المادية و المعنوية و مصيرهم المهني… بالتوفيق للوزير الجديد و نامل خيرا للقطاع ككل، و تحية للكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل على سهره الدائم من اجل التوصل الى حلول جيدة لموظفي القطاع.
على مر التاريخ افضل الوزراء الذين تعاقبوا عل القطاع والذين قدموا خدمات جليلة للقطاع وابنائه الدار كانوا من خارج القطاع ومن بينهم الطيب بن الشيخ (خبير اقتصادي) ، التهامي الخياري (مهندس فلاحي) وياسمين بادو (محامية)