2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عبّر شباب حاملو الشهادات الجامعية عن استيائهم العارم من شرط تسقيف السن عند 30 عاماً للتقدم إلى الوظائف الحكومية، مطالبين بإلغاء هذا الشرط، معتبرين إياه ”انتهاكاً صارخاً لحقهم في العمل والكرامة.”
وأكدوا أنهم ”يتمتعون بالكفاءات والمهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل، وأن السن لا يجب أن يكون المعيار الوحيد لتحديد أهلية الشخص للوظيفة. وأشاروا إلى أن ”العديد من الدول المتقدمة ألغت هذا الشرط، وأعطت الأولوية للكفاءة والخبرة”.
وشدد مجموعة الشباب الحاملين للشهادات الجامعية، على أن هذا الرأي ”يُعتبر تجاوزًا خطيرًا لحقنا في العمل، ويعكس تجاهلًا لواقعنا ولطموحاتنا. إن حديثكم عن إقصاء من تجاوزوا 45 عامًا هو تغليط للرأي العام، ويتنافى مع مبادئ العدالة والمساواة التي ينص عليها الدستور”.
وأضافوا: ”نحن شبابٌ مؤهلون وذوو كفاءة، ولم يكن لدينا الوقت لتعلم أو ممارسة مهن حرفية أو شريفة، لأننا كنا مشغولين في الجامعات ونمارس التحصيل العلمي. غالبية منا لم يتجاوز سن الخمسين، ولا يمكن تجاهل مجهودنا الأكاديمي؛ إذ لا ينبغي اعتبار ذلك مجرد حبر على ورق. إن موقفكم يقضي على آمالنا ويقصي إمكاناتنا”.
وعبروا عن رفضهم لـ ”سياسة الإقصاء التي تمارسها بعض الجهات، والتي تعكس صهينة واضحة لمستقبلهم”، مطالبين الحكومة بـ ”الالتزام بالقوانين والمعايير التي تحمي حقوقهم كحاملي شهادات”.
اعتماد السن ألاقصى 30 سنة كمعيار لولوج المهن التعليمية تدمير لتوريث ونقل المعارف وأدبيات العلوم داخل المجتمع وبين الأجيال . تشبيب قطاع التعليم وغيره من القطاعات الحيوية يأتي من خلال اجراء دراسات واقعية وحمولة آثارها المستقبلية ونسج برامج و سياسات عمومية قطاعية بأهداف بعيدة المدى ، تراعي مستويات التطور المعرفي والتكنولوجي المسجل بالمرحلة من المراحل.
اعتماد سن 30 سنة أريد به ضرب المعارف التعليمية والتربوية عبر القطع مع جيل فوق سن 30 راكم علوما ومعارفا وقيما انسانية تفيذ السيرورة العادية لمجتمع له هويته .
فقط أريد أن أطرح سؤالا…لماذا دولا متجدرة في العلوم والانتاج الاقتصادي بأوربا مثلا تتشبث بعلمائها ومدبري شركاتها فوق سن الثلاثين ؟ نشر العلم والتعلم داخل المجتمعات ليس له علاقة بالعمر لكن له علاقة بطبيعة توظيف آليات التدبير التي لازالت متخلفة عندنا ولصالح أهداف أخرى .