لماذا وإلى أين ؟

الزهري: مطالبة بنكيران للعثماني بالاعتذار عن التطبيع تصفية حسابات وتسخينات للانتخابات

انقلب الأمين العام لحزب الدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، بشكل مفاجئ على سلفه في المسؤولية الحزبية ورئيس آخر حكومة للبيجيدي، سعد الدين العثماني، حيث طالبه بالاعتذار عن توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل، بعدما كان قد خرج(بنكيران) في وقت سابق ليدافع عنه بعد توقيعه اتفاق التطبيع ويدعو أعضاء الحزب لمساندة العثماني، وأنه “يمتثل للقرارات المصيرية التي يتخذها الملك بصفته رئيسا للحكومة”.

وطالب بنكيران، زميله في الحزب سعد الدين العثماني، بـ”الإعتذار أمام المغاربة عن توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل لاستئناف العلاقات أو ما يعرف إعلاميا بـ”التطبيع”، حيث قال بنكيران في كلمته خلال مهرجان خطابي بمدينة الدار البيضاء بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى، إن “حزب العدالة والتنمية كان دائما ضد التطبيع ولن يكون قط مع تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الحزب كان قد اعتذر عن التوقيع على التطبيع، وإن كان من يجب عليه الإعتذار هو الأخ الفاضل سعد الدين العثماني”.

وتثير خرجة بنكيران الكثيرة من التساؤلات عن ازدواجية خطابه في نفس الموضوع المتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، وعن سبب تغيير لجهته من مدافع عن العثماني إلى تحميله اللوم لوحده، وعما إن كانت هذه الخرجة تندرج في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها يقودها بنكيران.

المحلل السياسي والباحث في الدراسات السياسية والدولية، حفيظ الزهري،

وفي هذا السياق، اعتبر الباحث في الدراسات السياسية والدولية، حفيظ الزهري، أنه “قبل القول بأن هذه حملة انتخابية سابقة لأوانها، فهي مجرد تصفية حسابات داخل حزب العدالة والتنمية، لأن الملاحظ من خلال مجموعة من الخطابات أو الكلمات التي ألقاها عبد الإله بنكيران أنه لازال لم يحرر حزبه من تلك الصدمة التي تلقاها بعد انتخابات 2021”.

ويرى الزهري، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “بنكيران يحاول أن  يحرك الجماهير الداخلية داخل حزب العدالة والتنمية واللعب على وتر العاطفة، خاصة ما يتعلق بالصراع الحاصل الآن في غزة وفي جنوب لبنان، حيث يستغل الفرصة السياسية من أجل العودة إلى المشهد السياسي، أولا داخل الحزب، وفرض تلك الكاريزما التي ميزته خلال انتخابات 2011، ويحاول تصريف الأزمة الداخلية للحزب وتعليقها على هذا الصراع في الشرق الأوسط”.

واعتبر أن “مثل هذه التصريحات هي استعدادات وتسخينات سياسية للانتخابات المقبلة، ما يعني أن بنكيران يحاول العودة بحزب العدالة والتنمية إلى الواجهة انطلاقا من اللعب على وتر تضامن المغاربة مع القضية الفلسطينية، في الوقت الذي لم يقدم فيها إجابات، لحدود الساعة، حول الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية التي تحاول الحكومة في هذه الظرفية تجاوزها”.

وخلص إلى أن “بنكيران معروف بمزايداته السياسية وتصفية حساباته،  ما يجعل تصريحاته تهدف لمحاولة إعادته للكاريزما التي تميزه إلى الواجهة السياسية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Omar
المعلق(ة)
29 أكتوبر 2024 00:40

اقسم بالله ان الرجل ابعد ما يكون على اخلاق الاسلام …سليط اللسان …لعان…شامت….متكبر و مستهزئ…اعوذ بالله

Dghoghi
المعلق(ة)
29 أكتوبر 2024 18:00

سليط اللسان … ههههه راه باقي خدام مع الباطرونا … كما كان مع البصري…

مريمرين
المعلق(ة)
29 أكتوبر 2024 16:06

خرجة سي بنكيران هذه تذكرني بمقولته الشهيرة
التي أراد من خلالها التملق للفاسدين و ناهبي المال العام حين كان يرأس الحكومة ، تلك المقولة جعلت الفساد يستأسد و يتجبر إلى يومنا هذا.. لقد قال سي بنكيران مخاطبا المفسدين .. “عفا الله عما سلف..”. و الآن سي بنكيران ينطبق عليه المثل الشعبي” طلاع تاكل الكرموس، أنزل شكون قالها ليك” .. هذا هو العبث بعينه.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x