لماذا وإلى أين ؟

بداية متعثرة للشركة الجهوية متعددة الخدمات بأكادير

استبشرت ساكنة مدينة أكادير خيرا بقدوم الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة لتوزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي، لتقيهم من شرور تدبير الوكالة المتعددة الخدمات “رامسا” والمشاكل اليوم التي كانوا يعانون منها، قبل أن يتفاجؤوا بتدبير “كارثي” للشركة الجهوية التي راهنت عليها الحكومة لتعويض تفويض تدبير هذه القطاعات للخواص.

الشركة الجهوية المشار إليها أعلنت إنطلاقة الخدمة الفعلية لعملها باعتبارها الفاعل الاساسي والوحيد بالجهة المكلف بتدبير هذه الخدمات العمومية يوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، حاملة وعودا للساكنة بتعميم الولوج إلى هذه الخدمات وتأمين استمراريتها والرفع من مستوى جودتها، مع ترشيد استهلاك الماء والكهرباء وتحسين الأداء التقني والمالي، قبل أن يتفاجأ الأكاديريون بواقع آخر بعد أيام من بلاغات الشركة على وسائل الإعلام.

ويعيش الأكاديريين مشاكل جمة منذ بداية الشركة الجهوية في تدبير قطاع الماء، خاصة أن 15 يوما من عملها بَيَّن بجلاء أن هناك إشكالات في التدبير والتصور العام للعمل، كيف لا؟ وخدمة تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب شهد تخبطا أخرج العديد منهم للإحتجاج على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ أخذها زمام تدبير هذه المرافق، شرعت الشركة الجديدة إعادة تهيئة وتنقية محطة معالجة مياه البحر “الدويرة” بجماعة إنشادن باشتوكة أيت باها، التي توفر الماء الصالح للشّرب لفائدة سكان يقدرون بـ 1.6 مليون نسمة، واستبدلت مياهها المتجهة إلى وسط مدينة أكادير بمياه سد الأمير مولاي عبد الله بأكادير إداوتنان (شمال المدينة). والتزم مسؤوليها أمام والي الجهة في اجتماع رسمي بإنجاح هذه العملية، قبل أن تظهر النتيجة في أقل من أسبوع.

والنتيجة حسب عدد من سكان مدينة أكادير، هي انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب لساعات طوال دون إخطار مسبق، وتغير لون الماء ورائحته وجودته بشكل عام، ما دفع عدد من المواطنين إلى الإستعانة بشراء قنينات المياه المعدنية وزيادة مصاريف مادية أخرى لحماية أفراد أسرهم.

إلى جانب ذلك، تشهد مختلف مناطق أكادير خلال الـ15 يوما من تدبير الشركة الجهوية لقطاع الماء، مشاكل عادة على مستوى كميات الصبيب حيث تكون جد قليلة في بعض الأماكن ما يحرم سكانها من الماء، أو تكون كثيرة إلى حد تتسبب في تفجير قنوات تمرير المياه ما يحرم سكان هذه المناطق كذلك من هذه المادة الحيوية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حسن المودن
المعلق(ة)
29 أكتوبر 2024 07:31

السلام عليكم.. لاشك أن ما ذكر في المقال واقع أو أغلبه على الأقل .. ولكن لا ينبغي أن نحكم على الشركة من أسبوعين اثنين .. يمكن إعطاء فرصة وفسحة .. والعمليات ضخمة تحتاج لوقت .. كما لا يجب الضغط عليها حتى تتمكن من العمل بجودة .. فنحن نحتاج فوق الكم إلى الكيف .. ومن جهة أخرى على الشركة أن تستمع لاقتراحات المواطنين ومشاكلهم ليتسنى لها تفادي الأخطاء والاستمرار فيما هو صالح (خاصة صالح للشرب) و الله المستعان وعليه التكلان..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x