عاش سائقو شاحنات مغربية للنقل الدولي ظروفًا عصيبة إثر العاصفة “دانا” التي ضربت فالنسيا وشمال إسبانيا بقوة، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مدى تأثير العاصفة عليهم.
وتظهر الفيديوهات أن الفيضانات الشديدة حاصرت العديد من الطرق، مما جعل التنقل شبه مستحيل وأدى إلى عزل السائقين المغاربة وغيرهم من مستخدمي الطرق في مواقعهم، كما تسبب في خسائر على مستوى عرباتهم، وسط مخاوف على سلامتهم.
وأثارت العاصفة أضراراً واسعة في منطقة فالنسيا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية في وفاة 51 شخصا على الأقل، كما تسببت في إغراق مناطق متعددة مثل ريبيرا، واضطرت السلطات إلى إغلاق الطرق الرئيسية مثل A-7 وA-3. وأعلن كارلوس مازون، رئيس قيادة الحرس المدني بالمدينة، العثور على العديد من الجثث في المناطق التي غمرتها المياه، مع توقعات بوجود خسائر مادية كبيرة لم يتم حصرها بعد.
وأكد مازون خلال ظهوره في مركز تنسيق الطوارئ، حسب ما نقلته مصادر إعلامية إسبانية، على ضرورة احترام العائلات المتضررة دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الضحايا. ولا يزال الحرس المدني في مهمة بحث عن عدد من الأشخاص المفقودين، منهم وكيل وسائق شاحنة، وسط جهود مكثفة لتحديد المفقودين وإنقاذ العالقين.كما قرر مجلس مدينة فالنسيا تعليق الدراسة والأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، مع فتح مراكز إيواء للطوارئ لاستقبال المشردين والمتضررين من العاصفة.