لماذا وإلى أين ؟

عصيد للمحتجين ضد ماكرون: لا يمكن للمغرب بناء علاقاته بقضية لا تتعلق بترابه

وصف المفكر المغربي أحمد عصيد موقف عدد من التنظيمات المدنية المدافعة على القضية الفلسطينية؛ ومنها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى المغرب في زيارة “دولة”، بأنه موقف متشدد وفيه “الكثير من الغلو”.

وقال عصيد إن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع رفضت زيارة ماكرون إلى المغرب وقالت ”لا أهلا ولا سهلا بالرئيس الفرنسي في المغرب بسبب موقفه من القضية الفلسطينية’، مضيفا أن “هذا يعني أن هذه الجبهة لا تريد لا شراكات ولا تعاون ولا تعامل مع فرنسا بسبب القضية الفسطينية”.

وردا على موقف الجبهة، تساءل عصيد “هل من مصلحة المغرب بناء علاقاته الدبلوماسية مع الدول على أساس قضية لا تتعلق بترابه ولا بإطاره الجيو سياسي؛ من قبيل قضية أجنبية كالقضية الفلسطينية؟”، مردفا “أفضل ما ورد في خطاب ملكي سابق بأن المغرب ينظر إلى العالم من خلال نظارة القضية الوطنية المتمثل في ملف الصحراء، وهو موقف أسلم للمملكة”.

ويرى المتحدث أن من حق مناهضي التطبيع والمدافعين على القضية الفلسطينية أن يتخذوا موقفا من الدولة الفرنسية، لكن ليس في لحظة زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة، مشيرا إلى أن استغلال زيارة ماكرون للمغرب لرفع شعار “لا أهلا ولا سهلا بك بسبب فلسطين” يعني أنهم يفضلون عدم التعامل مع فرنسا أو أي دولة أخرى بسبب القضية الفلسطينية”.

ويعتبر عصيد أن موقف المدافعين على القضية الفلسطينية من زيارة ماكرون إلى المغرب “فيه نوع من الغلو”، مشددا على أن جميع دول العالم تجعل أولويتها هي مصلحتها الوطنية انطلاقا من ترابها وإطارها الجيو سياسي وليس قضايا أخرى مهما كانت، مسترسلا “نحن جميعا مع فلسطين وشعبها وضد إسرائيل، لكن ليس إلى هذه الدرجة التي تجعل منها معيارا للتعامل مع دول”.

يشار إلى أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع كانت قد أعلنت رفضها زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب بسبب “مواقفه ومواقف الدولة الفرنسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”، مسجلة أن “الرئيس الفرنسي لم يدخر جهدا في محاربة المقاومة الفلسطينية مقابل دعم مطلق وشامل لكيان الاحتلال ولحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة على وجه الخصوص”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2024 17:56

القضية الفلسطينية قضية وطنية.. لكن الشعب الفلسطيني العزل ادرى بالامه… ومن يستغل القضية .. نعرفهم … ولا نراهم اثناء خروج طلبة الطب والصيدلة ولا ضد الغلاء وخوصصة التعليم والصحة والماء والكهرباء.. وحركة المعطلين.. لا شغل ولا تنمية… ومن كان السبب في نسف حركة 20فبراير المجيدة؟؟؟ اليس الاخونجية الظلاميين والاحزاب؟؟؟؟

منصف
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2024 08:07

فلسطين أكبر بكثيييييييير من الإطار الجيوسياسي،فلسطين قضية معتقد أصيل في شغاف قلب الأمة المغربية الإسلامية.وهذا معيار أجنبي عن ذ عصيد

ابو زيد
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2024 00:55

عصيد لا يمكن وصفه بالمفكر!!!
السبب هو ان مفكر يتجرد من انسانيته فهو مجرد مكرر!! مجرد مردد لما وجب قوله بعيدا التفكير النابع من الاستنباط العلمي و المقرون بالمنطق!!
كم عربد عصيد على فئة و شرائح من أبناء هذا الوطن بمرادفات و شعارات الحقوق الكونية!!
اليوم عصيد تجرد من شخصية الحقوقي و اصبح يلعب دور السياسي و يملي على كل مغربي يؤمن بحق الاخر في العيش في وطنه و الحق في المقاومة باسم المصالح!
لن اعلى سلطات البلاد أطال الله في عمرها و بارك لها في عافيتها واظبت على ضمان حق الشعب المغربي في التظاهر و ابداء الغضب من انتهاكات الصهاينة بل و أكثر للتذكير يا عصيد هي تولي اهتمام لقضية فلسطين على غير منطق تحليلك!!
و اذا كان لا بد أن تدافع عن قضية و موقف فلا داعي للتحجج بمصالحنا بل تكلم عن مصالحك مع الاخر!!

MRE de Montpellier
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2024 20:42

Bonsoir
Merci Achkayene le TITRE de (l’Article a tout Résumé parfait ) Chez nous les Islamistes Marocains , ainsi que les apprentis révolutionnaires Communo-Staliniens ils marchent sur la tête avec leur idéologie des années 50 les Islamistes Marocains ils savent trop bien que l’Iran il est l’ennemi des Intérêts du Maroc avec le Hezbollah et le Hamas Iraniens

احمد
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2024 18:50

اتفق معك عصيد في ان الاحتجاج ضد ماكرون في هذا الظرف العصيب الذي تجتازه قضيتنا الوطنية يعد تهورا ومزايدة، لكن ان تستغل هذه الخرجة لتطعن في التعاطف مع القضية الفلسطنية التي هي قضية المسلمين الاولى، فهذا ما لا اوافقك عليه، وهذا ما يكشف عن حقدك على الفلسطنيين الذين تعاطف معهم العالم بكل أطايفه، وكأني بك هنا تبدو صهيوني اكتر من الصهاينة انفسهم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x