لماذا وإلى أين ؟

الطلبة المغاربة في صدارة اختيار فرنسا لمواصلة الدراسة رغم توجه الدولة لـ ” أنْجْلزَة” التعليم (تقرير رسمي)

كشف تقرير رسمي صادر عن مؤسسة ”كامبوس فرانس”، أن فرنسا لا تزال تظل الوجهة المفضلة للطلبة المغاربة، لاستكمال دراستهم، حيث التحق أزيد من 45 ألف طالب مغربي، بكليات الهندسة وإدارة الأعمال الفرنسية، خلال الموسم الدراسي 2023-2024.

وكانت الدولة، قد تبنت توجها جديدا، يقضي بالانتقال تدريجيا من اللغة الفرنسية نحو الانجليزية في المدارس المغربية.

وأعلن وزير التربية الوطنية الأسبق، شكيب بنموسى، عن خطة لتغيير جذري في المنظومة التعليمية المغربية، تتمثل في الانتقال التدريجي من تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية إلى اللغة الإنجليزية.

يأتي هذا القرار، وفق بنموسى، في إطار سعي المغرب إلى مواكبة التطورات العالمية، وتزويد الأجيال الصاعدة بالمهارات اللغوية اللازمة للاندماج في سوق العمل العالمية.

وأوضح الوزير أن هذا التحول يأتي استجابة لمتطلبات العصر، حيث أصبحت اللغة الإنجليزية لغة العلوم والتكنولوجيا والأعمال على مستوى العالم. وأضاف أن هذا القرار سيساهم في فتح آفاق جديدة أمام الطلبة المغاربة، وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل الدولي.

الوكالة الوطنية الفرنسية المسؤولة عن تعزيز التعليم العالي الفرنسي في الخارج ، وإدارة المنح الدراسية المقدمة من الحكومات الفرنسية والأجنبية، أوضحت، في تقريرها الحديث، أنه كما هو الحال لفترة 2022-2023، يظل المغرب والجزائر والصين وإيطاليا والسنغال هي بلدان المنشأ الرئيسية.

ورغم أن المغرب لا يزال في المقدمة، وفق التقرير، فإن عدد الطلاب المغاربة المسجلين في فرنسا يتراجع (-4%) للسنة الثانية على التوالي، مما يؤكد ”تآكل جاذبية فرنسا في هذا البلد”، في حين شهدت الجزائر، في المركز الثاني، ارتفاعا من 7%.، بحسب التقرير ذاته.

وجاء عدد الطلاب الصينيين في فرنسا، في المركز الثالث، نموا بنسبة 6%، وهو رقم انتعش بعد فترة القيود والإغلاق من قبل الصين لحدودها خلال أزمة كوفيد. ويظل ترتيب بلدان المنشأ العشرة الأوائل دون تغيير تقريبًا مقارنة بالفترة 2022-2023 ، بحسب معطيات المؤسسة الفرنسية.

هذا وقد سلط التقرير الضوء على تصنيف شنغهاي، الذي نُشر في 15 غشت المنصرم، على تميز مؤسسات التعليم العالي الفرنسية. وللعام الخامس على التوالي، تحتل فرنسا المركز الثالث عالميا من حيث عدد المنشآت في قائمة أفضل 50.

وينعكس هذا الأداء، بحسب التقرير، في وجود 25 مؤسسة فرنسية في قائمة أفضل 1000 ، و18 في قائمة أفضل 500 شركة في العالم. ومن بين هذه المؤسسات، برزت جامعة “باريس ساكلاي” بشكل خاص بحصولها على المركز 12 على مستوى العالم، بزيادة 3 مراكز مقارنة بعام 2023. وهذا هو أفضل مركز حصلت عليه مؤسسة فرنسية على الإطلاق منذ إنشاء التصنيف. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت جامعة ”باريس ساكلاي” المؤسسة الأولى في أوروبا القارية في التصنيف، وعززت مكانتها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x