أستاذ مطالب بأداء 13 مليون يراسل وزير التعليم العالي الجديد

رفع هشام مفتاح، الأستاذ الجامعي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، تظلما لوزير التعليم العالي الجديد عز الدين الميداوي، في قضية مطالبته من طرف المدير السابق للمؤسسة ومساعده بأداء مبلغ 13 مليون سنتيم.

وشدد هشام مفتاح على في المراسلة على “عدم توفره على على هذا المبلغ الضخم، حيث أصبح مهددا بدخول السجن لا لشيء إلا لأنه قام بالتبليغ عن الفساد بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بجامعة ابن زهر” على حد تعبيره.

وأكد هشام مفتاح في المراسلة التي اطلعت عليها “آشكاين” أن تفاصيل القضية تعود لما “عمد المدير السابق للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، الذي يشتغل حاليا أستاذا بكلية العلوم بأكادير، إلى تقديم شكاية كيدية ضده لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأكادير بتاريخ 29 يونيو 2020 هذه الشكاية جاءت مباشرة بعد توجيهه مراسلة إلكترونية لأساتذة المدرسة يخبرهم فيها أن الأستاذ رشيد.ص الذي يشغل منصب مدير مساعد خارج الضوابط القانونية وأنه لا يتوفر على أي تعيين من طرف رئيس الجامعة حسب مضمون المادة 20 من القانون 00.01 المنظم للتعليم العالي”.

وأضاف مفتاح أن “الأستاذ رشيد.د قد انتحل صفة مدير مساعد بحضوره للجنة التأديب الخاصة بتوقيف الأستاذ هشام و أشغال مجلس المؤسسة ولجان الترقية بل و توقيعه للمراسلات الإدارية وختمها بصفته مديرا مساعدا في حين أنه لا يتوفر على هذه الصفة”، مشيرا إلى أن هذه الشكاية جاءت تزامنا مع “مع بداية التحقيق في الشكاية التي تقدم بها مفتاح لرئاسة النيابة العامة بتاريخ 3 دجنبر 2019 و التي تمت إحالتها على السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الذي استمع له بتاريخ 21 يوليوز 2020 بخصوص فساد مالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير و التي لازالت إلى اليوم قيد الدراسة والبحث بعد الاستماع لمجموعة من الأطراف”.

وأشارت الرسالة الموجهة لوزير التعليم العالي الجديد، إلى أن “النيابة العامة قررت متابعة هشام مفتاح رغم كل هذه المعطيات التي قُدمت، بتهمة توزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص، وتمت إدانته ابتدائيا بأربعة أشهر سجنا نافذا وعشرين مليون سنتيم تعويض لهما معا، وفي الحكم الاستئنافي تم تأييد الحكم الابتدائي فيما يخص المطالب المدنية، فيما تم تحويل العقوبة السجنية لموقوفة التنفيذ”.

وكشف مفتاح في مضمون التظلم المرفوع أن “المدير السابق للمؤسسة ونائبه قاما سنة 2022 بالحجز على سيارته داخل حرم المؤسسة و أمام الطلبة والأساتذة بالتواطؤ مع إدارتها “قصد إهانته و المس بكرامته كأستاذ بالمدرسة، وقد جاء ذلك مباشرة بعد أن تقدم هشام مفتاح بشكاية ضدهما لقاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأكادير بتهمة صنع اقرارات تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها وانتحال صفة”، مضيفا أن هذه الشكاية انتهت “بمتابعتهما وإدانتهما في الملف الجنحي عدد 2023/2101/23521 بأربعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ ما يعني أن هذا الحكم جاء مؤكدا لادعاءاتي بخصوص انتحال رشيد.ص لصفة مدير مساعد”.

وطالب مفتاح بتدخل الوزير الميداوي “نظرا للموقع الدستوري للوزارة الوصية قصد فتح تحقيق في الموضوع و استجلاء الحقيقة وتطبيق القانون، وخاصة وأن كل هذه المعطيات الخطيرة والكاشفة لتواطؤ غير مسبوق بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير يجعل كل ذي ضمير حي لا ينام ويسائل فيها فعاليات المجتمع المدني من أجل الحرص على ضمان حسن تطبيق الدستور الذي يعكس إرادة ملك و شعب في كسب رهان الألفية الثالثة في بناء الإنسان المواطن النزيه و الشفاف”، على حد تعبير نص المراسلة.