لماذا وإلى أين ؟

عدم تسوية وضعية أساتذة التعاقد المنتقلين تصل البرلمان والكهمة يعلق

اشتكى جل أساتذة التعاقد المنتقلين في إطار الحركة الوطنية من أكاديمية جهوية للتربة والتكوين لأخرى من عدم التسوية المالية والإدارية للرتب 2-3-4-5 إلى حدود الساعة.

ووصل الأمر لأرجاء البرلمان لما طالب فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التابع لحزب الاستقلال في سؤال كتابي موجه لسعد برادة وزير التربية الوطنية المعين حديثا، بـ “اتباع وابتكار إجراءات معينة لتسوية وضعية المعنيين حتى يتوصلوا بمستحقاتهم المالية الخاصة بالرتب 1-2-3-4-5”

مصطفى الكهمة، عضو لجنة الإعلام الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليم التقاعد، اعتبر أن “عدم التسوية دليل واضح على أن التشغيل بالتعاقد مزال قائما، وأن ما تروج له والوزارة ومعها النقابات حول الغاء التعاقد وتسوية الوضعية والمماثلة بين الجميع كل كذب وغير صحيح بناء على هذه الأدلة المادية”.

وشدد الكهمة في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، على أن “مشكل الرتب مرتبط أساسا بأن الأكاديميات الجهوية هي المشغل للأساتذة المفروض عليهم التعاقد وليس الوزارة، حيث أن أول حركة انتقالية شملت أساتذة التعاقد كانت في سنة 2022 في إطار الالتحاق بالأزواج ليتم فتحها فيما بعد في وجه الجميع، غير أن هذا الانتقال ترتب عنه عدم احتساب سنوات عمله السابقة، فعلى سبيل المثال أستاذ ولج لمهنة التعليم في سنة 2017 في أكاديمية جهوية معينة وانتقل في إطار الحركة الوطنية لأكاديمية أخرى سنة 2022، سُجلت له فقط سنوات عمله ابتداء من سنة التحاقه بالأكاديمية الجديدة وليس سنة ولوجه للمهنة، لأن كل أكاديمية لها نظامها الالكتروني الذي يحصي الأساتذة ابتداء من سنة عملهم بها فقط ولها ذمتها المالية الخاصة بها بشكل مستقل، وهو ما ترتب عنه عدم صرف مستحقاتهم في الترقية للرتبة 2 (الترسيم بزعم الوزارة) بأثر رجعي إداري ومالي مستحق عن الفترة السابقة بالأكاديمية الأصلية، وكذا ضياع الأثر الرجعي الإداري والمالي”.

وأكد ذات المتحدث أن “هذا المشكل شمل فقط الأساتذة المفروض عليهم التعاقد حيث الأساتذة الآخرون المرسمون لم يعانوا من هذا المشكل لانهم موظفون لدى الوزارة وليس الأكاديمية الجهوية، بالتالي فإن ما رُوج له حول مشاركة الأساتذة المفروض عليهم التعاقد في الحركة الوطنية، هو مجرد حركة انتقالية مزورة وهي في حقيقة الأمر ما هو إلا نهاية الاشتغال لدى أكاديمية وبداية الاشتغال لدى أخرى، إذ أن الأكاديمية الجديدة تقول للأساتذة المتضررين من عدم احتساب الرتب أن المشكل لدى الأكاديمية السابقة التي يقع على عاتقها احتساب سنوات العمل لديها، في حين هذه الأخيرة تخبر المعنيين باستحالة حل الملف كونهم انتقلوا منها ولم يعودوا موظفين فيها، ما يجعل الأمر شبيه بتغير المشغل ومكان العمل من شركة لأخرى”.

ويرى القيادى في تنسيقية أساتذة التعاقد أن “حل المشكل بشكل جذري يتمثل ببساطة في الإدماج بأسلاك الوظيفة العمومية عبر إحداث مناصب مالية في إطار قانون المالية السنوي ضمن ميزانية الموظفين العموميين مع وزارة التربية الوطنية، حيث ما وقع إضافة إلى وقائع أخرى من قبيل الاستفادة من الأثر الرجعي الإداري والمالي المترتب عن مستحقات التعويضات العائلية دليل على استمرار التعاقد، لأن الأمر شمل فقط أساتذة التعاقد دون سواهم”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
2 نوفمبر 2024 11:45

تسوية الترقيات تتم بعد ملا مطبوع الترقي وملاحظة المدير والمراقب التربوي .وعرضها على اللجنة الإدارية المتساوية الأعضاء التي تضم ممثلين عن الإدارة وآخرين عن النقابة تم بعد ذلك اعداد القرارات وإرسالها إلى المراقب المالي قصد التأشير وانتظار ما يقارب 3 اشهر قصد التسوية المالية .والغريب في الأمر أن المتعاقدين لم يسبق لهم المشاركة في الانتخابات المهنية إذن من يمثلهم .مفارقة عجيبة .ومن يقول إن التعاقد تم إلغاؤه فهو واهم لأن المرسوم لازال ساري المفعول ولازال التوظيف بالتعاقد ولم يتم إلغاؤه بالجريدة الرسمية .

عبدالله
المعلق(ة)
1 نوفمبر 2024 22:57

أزيد من 170 الف من الأساتذة هم متعاقدون واجراء لدى الأكاديميات ..ولايمكن تغطية الشمس بالغربال..مناصب الوزارة(التربية الوطنية)وحصتها من التوظيف حسب القانون المالي لسنة 2025وهي مناصب مالية رسميةو ممركزة لدى الخزينة هي حوالي 350منصب مالي ..اي اصحابها موظفون عموميون ومرسمون خاضعين للنظام الأساسي للوظيفة العمومية..اما مايتم توظيفها في إطار الأكاديميات فهم إجراء فقط…ثلاثة أشهر من الاضراب ولم يتحقق شيء

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x