شكاية جديدة من أجل “تكوين عصابة إجرامية” تلاحق أبو الغالي ووالدته وشقيقه

”المصائب لا تأتي فُرادى”، ينطبق هذا المثل على القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، صلاح الدين أبو الغالي، الذي تلاحقه تهما ثقيلة جديدة، إلى جانب أفراد من عائلته، تتعلق هذه المرة بـ ” تكوين عصابة إجرامية”، و”تحقير مقررات قضائية والنصب والاحتيال بالتصرف في أموال غير قابلة للتفويت”، و”الاستيلاء على أموال عمومية”، التي يعاقب عليها القانون الجنائي.

في تفاصيل الشكاية الجديدة التي حصلت جريدة ”آشكاين” على نسخة منها، تقدمت شركة التأمين “النصر” بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تتهم فيها أبو الغالي وأفراد عائلته بالاستيلاء على أموال الشركة التي كانت مملوكة لوالده، والذي سبق أن أدين بسبب ذلك بعقوبة خمس سنوات سجنا نافذا، من قبل محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، يعد مؤاخذته بجرائم خيانة الأمانة والنصب والتزوير، بحسب الشكاية.

كما تم توجيه اتهامات لأبو الغالي الأب بالتحايل على القضاء من خلال تلاعب بالعقارات وتغيير ملكيتها بطرق غير قانونية. حيث بمجرد ”ثبوت الأفعال المنسوبة إليه، بدأ يسعى إلى إبعاد ممتلكاته وعقاراته التي راكمها جراء اختلاس أموال العارضة عن طريق تفويتها إلى زوجته وأبنائه لحرمان العارضة من استرجاع أموالها التي قام باختلاسها”. تضيف الشكاية.

وتعود تفاصيل القضية إلى سنوات الثمانينيات، حيث تورط والد أبو الغالي في اختلاس أموال ضخمة من شركة التأمين “النصر”، مما أدى إلى إفلاسها. وبعد سنوات، تمكن أبو الغالي وأفراد عائلته من الاستيلاء على عقارات تابعة للشركة، وذلك من خلال سلسلة من العمليات المشبوهة التي شملت تأسيس شركات وهمية وتغيير ملكية العقارات بشكل متكرر، وفق مضمون الشكاية.

وتؤكد الوثائق المقدمة إلى القضاء أن صلاح أبو الغالي قد استفاد بشكل شخصي من هذه العمليات، حيث قام ببيع بعض العقارات بأثمان خيالية وتحويل الأموال إلى حساباته الخاصة. كما تم الكشف عن تورط أبو الغالي في صفقات عقارية مشبوهة مع شخصيات سياسية أخرى.