2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشيات يبرز أهداف جنرالات الجزائر من إحضار زعيم الجبهة الانفصالية للقاء رؤساء الدول المغاربية
استقبلت الجارة الجزائر بمناسبة الذكرى السبعين للثورة الجزائرية وفود دولية عدة وُجهت لها الجعوى للحضور لمراسيم الاحتفال.
واثار الاجتماع الذي عقده لرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس في الجزائر العاصمة لقادة ثلاث دول مغاربية تونس وموريتانيا ولبيبيا، إلى جانب رئيس جبهة “البوليزاريو” الانفصال، الكثير من الجدل حول الأهداف المبيتة للنظام العسكري من هذه الخطوة، حيث استقبل الرئيس الجزائري على هامش الاحتفالات رؤساء تونس قيس سعيد، وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، بجانب زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي.
وتعليقا على خلفيات هذه الخطوة الجزائرية الخارجة عن كل الاعراف الدبلوماسية، أكد الخبير في العلاقات الدولية خالد الشيات، على “ضرورة التذكير أولا بأن الاحتفال بذكرى فاتح نونبر بالجارة الجزائر كان يعرف خلال السنوات السابقة تبريكات من طرف الملك محمد السادس لرئيس الجزائر وهي تبركة تكون من رئيس دولة لرئيس دولة، وهو احتفال للمغاربة أيضا باستقلال الجزائر كونها مناسبة للتذكير بمساهمة المغرب حكومة وشعبا في هذا الاستقلال”.
ويرى الشيات في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، في حضور رؤساء ومسوؤلي الدول المغاربية من باب الاحتفال بالعيد الجزائري إلى جانب زعيم الجبهة الانفصالية “وهم جزائري في إمكانية استبدال المغرب بالجمهورية الوهمية على الصعيد المغاربي”.
وأضاف ذات المتحدث على أنه “بروتوكوليا لا يصح أن يكون هذا الشخص إلى جانب رؤساء الدول في نفس المستوى، وهو إشارة واضحة على أن الجارة الشقيقة بدل أن تُحَضر نداء العقل والمنطق في تراجعها على مستوى تحركاتها المعزولة دوليا في ملف قضية الصحراء المغربية، تستمر في سياسة الهروب للأمام ومحاولة فرض المنطق الأحادي بإنشاء هذه الجمهورية الوهمية”.
وفيما يخص الأبعاد الإقليمية والجيوستراتيجية لهذا اللقاء، أكد الخبير في العلاقات الدولية على أن “المغرب لا يهمه أن ينشأ تكتل يجمع ليبيا وتونس والجزائر، إذا سيكون هذا التوجه وللتاريخ منافي للتوجهات الحضارية للمنطقة المغاربية”، مشيرا في ذات الصدد إلى “عدم التفريط في موريتانيا لدورها المحوري في العلاقات الاستراتيجية مع افريقيا ومع توجهات المغرب الاطلسية، مع احترام حق الجارة الجنوبية أيضا في أن تكون لها علاقات مع الجزائر في مستوى معين وطبيعية، لكن ليس في إطار اندماج اقليمي خارج وبعيد عن المغرب، وعلى العموم يمكن وصف ما حدث مجرد محاولة إيهام أن الخماسي المغاربي يتضمن ما يسمى بـ “الجمهورية الصحراوية” بديلا للمغرب وهو إيهام لا يمكن أن يثق به أحد، فكل الاندماجات المغاربية كانت الجزائر السبب الرئيسي في عدم اكتمالها”.
ماذا يعمل شنقريحة بجانب هؤلاء؟ إنه الرئيس الفعلي للجزائر أما تبون فليس إلا منفذ تعليماته ودميته…
لا شك أن انتصارات المغرب أصابت الرئيس شنقريحة والدمية تبون بالجنون….
في عمق الصور التذكارية هناك شعار الذكرى السبعين لبداية حرب التحرير في الجزائر وهذا الشعار يُعلل اللقاء والمناسبة،لكن غير مفهوم قبول الغزواني(رئيس موريطنيا والإتحاد الإفريقي) بأخذ هاته الصور الجماعية،فمن العادة أن الزيارات الرسمية لديها برتوكول بما فيه أخذ الصور الجماعية.كان هناك درس لإسبانيا بعده جاء درس لفرنسا وغدا سيأتي دور موريطنيا التي ربما ستقوم بإغلاق حدودها أمام السلع المغربية الداهبة إلى إفريقيا الغربية لكن ميناء الداخلة أو أكادير سيمكن الشاحنات المغربية من العبور إلى السنيغال أو غامبيا للوصول إلى مالي،بوركينا فاسو،ساحل العاج،النيجر…مهما كان الثمن فالمغرب سيتواصل مع عمقه الإفريقي ربما بمساعدة فرنسا.
هذه هي المراهقة في السياسة!
الله ارد بحكام الجزائر إلى الصواب.