لماذا وإلى أين ؟

العثماني يتجاهل التوجيهات الملكية ويقصي أمزازي والغراس

طرح غياب كل من وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، سعيد أمزازي، وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمادي، وكاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، محمد الغراس، عن اللقاء الذي عقده رئيس الحكومة سعد الدين العثماني برئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار، يوم الجمعة 07 شتنبر الجاري، بالرباط، تساؤلات عدة، خاصة وأن اللقاء تم خلاله الاتفاق حول تعزيز آليات العمل المشترك للدفع بالنمو الاقتصادي والتشغيل.

واستغرب مسؤول حكومي عدم استدعاء المسؤولين المشار إليهم لهذا اللقاء، خاصة وأنه عُقد تماشيا مع التعليمات الملكية الواردة في الخطابين الملكيين الأخيرين، وتطرق (اللقاء) لسبل تعزيز المجهودات المبذولة في مجال تشغيل الشباب، في وقت ركز فيه الملك خلال خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب الأخيرة على دور التكوين في التشغيل ودعا إلى عقد لقاء وطني حول التشغيل والتكوين، وركز على أهمية التكوين المهني في فتح باب سوق الشغل أمام الشباب العاطل، وكيفية انفتاح التعليم العالي على سوق الشغل”.

غياب وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، سعيد أمزازي، وكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمادي، وكاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، محمد الغراس، عن اللقاء المشار إليه، اعتبره المسؤول نفسه، “إقصاء لهم، وتجاهلا من طرف رئيس الحكومة لمضامين الخطب الملكية، بل ومحاولة لاستغلال هذا اللقاء لأغراض سياسوية حزبية ضيقة، وذلك من خلال حضور وزيرين من العدالة والتنمية، دون غيرهما من الوزراء المعنيين بموضوع التشغيل”.

من جانبه أكد كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، محمد الغراس أنه لم يكن على علم باللقاء الذي عقده العثماني ومزوار، وأنه علم به كباقي المغاربة عن طريق وسائل الإعلام”.

وقال الغراس في تصريح لـ”آشكاين” “إن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، سعيد أمزازي لم يكن بدروه على علم باللقاء”، مضيفا ” التكوين والتشغيل وجهان لعملة واحدة، و لا يمكن القيام بأي شيء يخص التشغيل دون استحضار التكوين”.

وأكد الغراس أنه “كان من المفروض أن يكونوا حاضرين في اللقاء”، مشيرا إلى أنهم سيعملون على الاتصال برئيس الحكومة ليخبروه أنه يجب أن يكونوا حاضرين في مثل هذه اللقاءات”، مشددا على أن “توجيهات الملك كانت واضحة وصريحة بهذا الخصوص، بل وطلب منهم تنظيم لقاء وطني حول التشغيل والتكوين”.

وتابع المتحدث نفسه قائلا: ” كان بودنا أن نكون حاضرين لأنه لقاء مهم جدا مع اتحاد مقاولات المغرب وبقية الوزراء الذين يجب أن نشتغل معهم مستقبلا، والخطاب الملكي كان واضحا، لكن للأسف لم يتم دعوتنا، ونتمنى أن يتم تدارك مثل هذا الأشياء مستقبلا”.

يشار إلى أن الملك محمد سادس كان قد ترأس اجتماعا كان قد حضره رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وبعض الوزراء من بينهم ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، سعيد أمزازي، فيما لم يحضره الوزيران محمد يتيم والحسن الدودي، عكس ما فعله العثماني حين قرر استدعاء هذين الأخيرين لاجتماعه مع رئيس الباطرونا صلاح الدين مزوار وإقصاء لأمزازي والغراس.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x