مياه الشرب تخيف الأكاديريين .. والجماعة: تُطمئِن

يشتكي عدد من المواطنين بمدينة أكادير من جودة المياه الصالحة للشرب بمختلف الأحياء منذ مدة ليست بالقصيرة، خاصة أن هذه المياه تأتي في بعض الأحيان بدون لون ورائحة كريهة.

“خالد، أ” مواطن من مدينة أكادير، قال “لم أعد أشرب مياه “الروبيني” منذ أن ذهب لاستشارة طبيب في مرض كان يصيبني، قبل أن ينصحني بعد عدد من التحاليل بعدم شرب مياه “الروبيني” وشراء المياه المعدنية”، مضيفا أن “حدة مرضه نقصت بشكل كبير بعد الإمتناع على شرب مياه أكادير”.

ما أشار إليه خالد ينطبق على عدد من المواطنين بمدينة أكادير الذين يقبلون على شراء الماء الصالح للشرب لدى الدكاكين بشكل يومي، ما يزيد عليهم مصاريف إضافية، خوفا من تبعات شرب مياه “الروبيني” كما يقال بالعامية.

ردا على ذلك، قال نائب رئيس المجلس الجماعي المكلف بالبيئة وجودة الحياة عبد الغني بوعيشي: “بالفعل  في وقت سابق كانت مياه الشرب غير مرغوب فيها “indésirable”، حينما كانت أكادير تزود بالماء من سد منطقة أيت تامر وكانت رائحته كريهة نوعا ما، لكن خصائصه الكيميائية والبيولوجية في المستوى المطلوب.

وأوضح بوعيشي في رد على سؤال صحفي، أن المدينة اليوم تزود كليا بالمياه الناتجة عن محطات التصفية، مشيرا إلى أن التقنيات المستعملة في تصفية المياه جد دقيقة لا مجال فيها للخطأ إن على مستوى الخصائص البيولوجية أو الكيميائية.

وكشف نائب رئيس جماعة أكادير، أن الشركة الجهوية متعددة التخصصات تقوم بتحليل مياه التصفية ثم ترسلها للجماعة، حيث يقوم المكتب الصحي بتحاليل مضادة، كما تقوم مندوبية الصحة بتحاليل أخرى مضادة، مبرزا ان “المعطيات البيولوجية والكيميائية تؤكد أن مياه أكادير صالحة للشرب، وأقول للساكنة؛ ليطمئن قلبكم”.