لماذا وإلى أين ؟

%60 من المغاربة يؤكدون غياب العدالة المجالية والتوزيعية للثروات الطبيعية

كشفت دراسة افريقية حديثة حول أراء المواطنين الأفارقة لكيفية توزيع الثروات الطبيعية ومدى حفاظ حكوماتهم على البيئة أرقاما مثيرة فيماةيخص تمثلات المواطنين المغاربة.

وسجل التقرير الصادر حديثا معهد البحوث الإفريقي المستقل “أفروباروميتر” الحامل لعنوان “حان الوقت لتنظيف أفعالنا: الأفارقة يطالبون بمزيد من الإجراءات الحكومية بشأن حماية البيئة وتنظيم استخراج الموارد الطبيعية”، أن 83 في المئة من المغاربة يطالبون بتنظيم صارم لطريقة استخراج الموارد الطبيعية حفاظا على البيئة.

وفيما يخص عدالة توزيع الثروات الطبيعية، يرى 20 في المئة فقط من المغاربة أن هدا التوزيع يتم بشكل عادل بين المواطنين، بينما فاقت النسبة العغنبرة لغياب أي عدالة توزيعية في ثروات المغرب 61 في المئة، في حينن يرى ما يقارب 70 في المئة أن المناطق الجغرافية المتوفرة على موارد طبيعية مهمشة تنمويا وتجهيزيا ولا تستفيد منها.

وفي موضوع الثلوت البيئي، كشفت أرقام المعهد الإفريقي أن المغاربة يعتبرون مياه الصرف الصحي أكبر معاناة بيئية يواجهونها، فيما ظلت أراءهم غير مستقرة بشكل كبير بين إعطاء الأولوية الاجتماعية لمحاربة التلوث والحفاظ على البيئة وبين توفير وظائف جديدة لمحاربة البطالة، حيث جاءت نسبة الأراء المفضلة لأحد منهما متقاربة جدا.

التكاليف البيئية المترتبة على استخراج الموارد الطبيعية مقابل الفوائد الاجتماعية الناتجة عنها مثل الوظائف والإيرادا ت، عرفت هي الأخرى تقاربا كبيرا لدى المغاربية ما يعكس ترددا لدى الرأي العام في هذا الجانب، إذ يري 40 في مئة أن فوائد أنشطة استخراج الموارد تبرر التداعيات البيئية لذلك، في حين استقر رأي 45 في المئة في الرأي المعاكس.

هذا وحمل 40 في المئة من المغاربة حسب استطلاع “أفروباروميتر” الحكومة المسؤولية الكاملة لارتفاع منسوب التلوث بالمجتمع، بينما حمل 17 في المئة منهم المواطن مسؤولية ذلك، في حين حمل 23 في المسوؤلية لمكاتب مجالس الجماعات الترابية.

وفي هذا الصدد يرى 43 في المئة ممن شملهم الاستطلاع الافريقي أن الحكومة تقوم بأداء جيد في محاربة التلوث والمحافظة على البيئة، فيما يعتقد 62 في المئة أن الجهاز التنفيذي مطالب ببذل مجهود أكبر واتخاذ اجراءات أكثر نجاعة لمحاصرة هذه الظاهرة.

وأوضح معهد البحوث الإفريقي أن هامش الخطأ في هذا الاستطلاع يتراوح بين +/-2 في المائة إلى +/-3 في المائة، فيما يصل مستوى الثقة في النتائج إلى 95 في المائة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
7 نوفمبر 2024 21:23

ممد زمان السعب المغربي لا يستفيد مم تروات الوطن….لا مم الثروة السمكية ولا المعدنية ولا السياحية ولا الفلاحية ولا ولا.. كلشي ديالهم… لي فسما ديالهم لي فالارض ديالهم المحاكم ديالهم المستشفيات ديالهم.. الجبال ديالهم ..وشعيبة يتخبط في البطالة والقهر والحرمان والاستغلال والتهميش والتجهيل والقمع والغلاء والسجون..

احمد
المعلق(ة)
7 نوفمبر 2024 12:41

اسألو اولا عن العدالة القضائية قبل ان تسألو عن العدالة المجالية.٠

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x