لماذا وإلى أين ؟

إصابات واعتقالات.. تفاصيل “حرب الجماهير” التي هزت هوارة بسبب عبارة “ريح أ الشليح”

كانت مدينة أولاد تايمة المعروفة بـ”هوارة” بإقليم تارودانت أمس الأحد، مسرحا لـ”حرب” فصائل المشجعين تسببت في إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الجماهير والصحافيين ورجال الأمن، خسائر مادية هامة.

المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، تفيد أن جماهير فريقي شباب هوارة وضيفه اتحاد أمل تيزنيت، كانت بينهم “حسابات الإلتراس” وحساسية كبيرة لم يستعد لها المنظمين بما فيه الكفاية، بحيث أنه بالرغم من منع عدد من حافلات جماهير نادي أمل تيزنيت صوب مدينة أولاد تايمة إلا أن أعدادهم كانت كبيرة.

المعطيات ذاتها، أكدت أن جماهير نادي اتحاد أمل تيزنيت كانت قليلة في المدرجات مع بداية المباراة التي جمعت الفريقين لحساب ثالث جولات القسم الوطني هواة، قبل أن يسمح المنظمين ببقية الجماهير التي كانت خارج الملعب للدخول للمدرجات، لبدأ عبارات السب والشتم بين الجماهير.

مصدر “آشكاين” الذي حضر المباراة، أكد أنه مباشرة بعد شروع جماهير النادي المضيف لعبارات “وريح ريح .. أداك الشليح” قبل نهاية الشوط الأول تسلل بعض المحسوبين على جماهري شباب هوراة صوب مدرجات النادي الضيف، لتشتعل “حرب” الحجارة بين الظرفين داخل الملعب، ما تسبب في توقيف المباراة حيث أن أعمال الشغب لم تتوقف لأكثر من ساعة داخل الملعب.

المصدر ذاته، أكد أن أعمال الشغب تسبب في إصابة العديد من جماهير الناديين وعدد من الصحافيين ورجال الأمن والقوات المساعدة بإصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها صوب المستشفى المحلي والمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.

واستمرت أحداث الشغب خارج ملعب المباراة، بحيث واصلت جماهير الفريقين التراشق بالحجارة بشوارع المدينة، ما خلف تكسير عدد من السيارات الخاصة وحافلات النقل العمومي وحافلات نقل الجماهير ولاعبي نادي أمل تيزنيت، في الوقت الذي فتحت فيه المصالح المختصة تحقيقا حول الأحداث المشار إليها.

تبعا لذلك، كشفت مصالح مفوضية الشرطة بأولاد تايمة، أن أعمال الشغب التي عرفتها مباراة كرة القدم التي جمعت بين الفريق المحلي “شباب هوارة” ونظيره “أمل تيزنيت”، مساء يوم الأحد 10 نونبر الجاري، أسفرت عن توقيف 21 شخصا، من بينهم 19 قاصرا، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية.

وقد تم توقيف المشتبه فيهم خلال العمليات الأمنية التي جرى تنفيذها بمناسبة إجراء هذه المقابلة، وذلك للاشتباه في تورطهم في الرشق بالحجارة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير ، وهي أعمال الشغب التي تسببت في إصابة 26 شخصا، من ضمنهم موظف شرطة، كما خلفت أيضا خسائر مادية طالت 07 مركبات، من ضمنها ثلاثة سيارات تابعة للقوات العمومية.

وتم إخضاع المشتبه فيهم الرشداء لتدبير الحراسة النظرية، بينما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة الشرطية، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في هذه الأفعال الإجرامية، فيما تواصل مصالح الأمن القيام بإجراءات البحث والتحري لتشخيص هويات باقي المتورطين في اقتراف أعمال العنف والشغب التي عرفتها هذه المباراة.

إشارة: الفيديو يتضمن بعض الألفاظ النابية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ماهذه العقلية
المعلق(ة)
14 نوفمبر 2024 11:36

لو قيل ريح يا عربي لكانت عادية جدا ولو قيلت ريح الغاوري عادي جدا ريح الريفي عادي جدا ريح العروبي وريح الصيني كذلك الخ .. لماذا الشلح لا يرضى ان يقال له شلح ؟ او شليح ؟ سبق ان استغربنا حين قال الياس المالكي الشلح يبقى شلح .. وهل يمكن للشلح ان يصبح هنديا او عربيا او فارسيا او جيرمانيا الخ ؟ نعم الكل سيبقى كما هو .. وعلى الشلح او العربي ان يتقبلا انهما شلح او عربي ولا يتعصبا

soussi
المعلق(ة)
12 نوفمبر 2024 12:49

التاريخ يعيد نفسه – احقاد دفينة – سبحان لله – بمثل هذا الهجوم الوحشي دخل اجدادهم من قبائل بني هلال وبني سليم ، في زمن سابق ، الى سوس ، وطردوا السكان المحليين الى الجبال .

احمد
المعلق(ة)
11 نوفمبر 2024 14:04

رغم ان الجمهور لم يكن كتيرا، الامن لم يقدر خطورة ما يمكن ان يحدث ولم يقم بالاحتياطات اللازمة، ولم نرى اي اعتراض للجماهير التي انتقلت من المدرج الموازي للهجوم على المدىج المقابل له.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x