أساتذة جامعيون يترقبون من الوزير الميداوي حلحلة ملف الأقدمية

تترقب ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية”، أن يحلحل الوزير الجديد للتعليم العالي، عز الدين الميداوي، ملف هذه الفئة التي تطالب باحتساب الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية في الإطار الجديد.

وفق معلومات حصلت عليها جريدة ”آشكاين” من مصادر داخل التنسيقية، فإن بوادر حل أزمة الأساتذة الباحثين، تلوح في الأفق، خصوصا بعد استجابة الوزارة، خلال الأسبوع الجاري، لنقطة خارج ملف الأقدمية كانت مدرجة في مطالبهم تهم 400 أستاذا كانوا محرومون من حوالي 9 أشهر منذ 2014.

وصار لزاما على النقابة الوطنية للتعليم العالي، إتمام انتخاب هياكلها، وتسمية كاتب عام جديد خلفا للاتحادي جمال الصباني، في أقرب وقت ممكن، من أجل فتح قنوات الحوار باسمها مع الوزير الميداوي، لحلحة هذا الملف الفئوي الوحيد المتبقي في واجهة إشكالية التعليم العالي، خصوصا بعد أن تمكن الوافد الجديد على تشكيلة الحكومة، من إيجاد مخرج لأخطر أزمة وهي قضية طلبة الطب.

في نفس السياق، أكد عبد السلام العسيري، أستاذ باحث بجامعة الحسن الثاني، وعضو التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين، في حديث لجريدة ”آشكاين”، أن المطلب الوحيد لهذه الفئة يتمثل في الاستفادة من الأقدمية في الوظيفة العمومية.

وأوضح المتحدث أن ملف الأساتذة الباحثين ”المحرومون” من الأقدمية كان ضمن المرتبة الثانية في الملف المطلبي خلال المؤتمر الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المنعقد ببوزنيقة، ما بين 18 و20 أكتوبر المنصرم.

إلى ذلك، تطالب فئة الأساتذة الجامعيين الباحثين، باحتساب الأقدمية للذين زاولوا مهنا أخرى في إطار الوظيفة العمومية قبل ولوجهم لمهنة أستاذ باحث بالتعليم العالي، والبالغ عددهم وفق أرقام التنسيقية 5 ألاف أستاذ باحث.

وكان الأساتذة الباحثون، قد اتهموا وزير التعليم العالي الأسبق عبد اللطيف ميراوي بـ “التنكر للتراكم الذي تحقق في هذا الملف إبان بعض الحوارات التي جمعتهم بالوزير السابق الوصي على القطاع سعيد أمزازي، الذي سبق ووعدهم بحل نهائي للملف”.

يذكر أن النقابة الوطنية للتعليم العالي، سبق وأعلنت خلال بداية السنة الجارية، عن ترافعها عن مطلب استرجاع سنوات الأقدمية في الوظيفة العمومية قبل ولوج مهنة أستاذ باحث. خلال الحوار الذي كان قد جمعها بالوزير السابق الوصي عن القطاع عبد اللطيف ميراوي.