لماذا وإلى أين ؟

التيجيني: حكومة العكس تسير بالبلاد نحو الهاوية (فيديو)

وصف الإعلامي محمد التيجيني، الحكومة المغربية التي يترأسها سعد الدين العثماني، بـ”حكومة العكس”، نظرا للعديد من التناقضات التي أبانت عنها منذ انطلاق ولايتها.

وقال التيجيني، في افتتاحيته الأخيرة، “إنه حتى نكون متفائلين حول مستقبل البلاد يجب على الحكومة أن تتوفر فيها نقطتان أساسيتان؛ الأولى هي وجود استراتيجية واضحة، وثانيها؛ أن تكون حكومة قوية وتملك إرادة لتقود الإصلاحات”.

ويستدرك المتحدث قائلا، “بالنسبة لي فهذه الحكومة هي بمثابة حكومة تصريف أعمال نظرا لغياب رؤية واضحة، والخطيرة في الأمر أنه خلال افتتاح الدورة التشريعية، في شهر أكتوبر 2017، أكد ملك البلاد لجميع الفاعلين السياسيين، على أن النموذج التنموي المغربي قد فشل، وبالتالي فإن البلاد تسير بدون نموذج تنموي وفي غياب استراتيجية واضحة لقرابة سنة”.

وأوضح التيجيني، “أنه كان الأجدر على الحكومة أن تعلن حالة طوارئ بعد الخطاب المذكور للملك، وذلك عن طريق عقد اجتماعات على أعلى مستوى لإيجاد نموذج تنموي حديث لقيادة المغرب نحو الأمام، لكن للأسف لا شيء من ذلك حصل”، مشددا على أن “هذه الحكومة تسبح في الفراغ بتسطيرها لبرامج بدون استراتيجية واضحة أو نموذج تنموي”، مجددا التأكيد على أنه “في غياب هذين الأمر فإن البلاد ستسير نحو الهاوية”.

وأكد صاحب الافتتاحية، على أن “الحكومة الحالية ضعيلة وعاجزة على قيادة الإصلاحات في البلاد”، مستدلا على ذلك بالعديد الكبير من الإقالات والاستقالات والاعفاءات التي طالت العديد من أعضائها خلال وقت وجيز، حتى أن المواطن المغربي لم يعد يعرف من دخل الحكومة ومن خرج منها أو حتى الأسباب وراء ذلك.

وبطريقة مثيرة، شَخّص التيجيني الجواب الذي يقدمه العثماني عند سؤاله مثلا حول سبب إعفاء وزير المالية محمد بوسعيد أو كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، حيث يكتفي العثماني بتحريك عينيه ذات اليمين وذات الشمال دون أن يتفوه بكلمة.

وخلص التيجيني إلى أن “هذه حكومة العكس لأنها تسير عكس التيار، إذ أن هناك وزراء يريدون الإستقالة (كلحسن الداودي) إلا أنها ترفض ذلك، فيما يفضل آخرون البقاء في الحكومة إلا أن هذه الأخيرة يكون لها رأي آخر يتمثل في إقالتهم (كشرفات أفيلال)”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
هل عندنا حكومة حقا
المعلق(ة)
10 سبتمبر 2018 07:05

يا سي التيجيني، التاريخ الدي لم ندرسه في عمقه يعلمنا ان الحكومة الحقيقية و الوحيدة التي تحدد الاولويات ثم تتخد الاجرائات اللازمة لوحدها ثم تمر الى تنفيد قرارلتها وهي في الاصل ما وعدت به الشعب كانت حكومة المرحوم الاستاد عبد الله ابراهبم. وما سواها من حكومات كانت تجمع داخلها افراد يقال لهم وزير وهو موظف سام ينفد امور لا علاقة لها بانتظارات الشعب اطلاقا، بل غالبا ما تكون ضد مصلحة الشعب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x