2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الدكتور حمضي يبسط إجراءات الوقاية من الإنفلونزا الموسمية

قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي؛ إن الإنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا للجمي، خاصة أن الإصابة نادرا ما تكون خطيرة أو مميتة لدى الشباب الأصحاء، إلا أنها قد تكون خطيرة للغاية بل مميتة حين تصيب الفئات الهشة.
ويرى حمضي أن التطعيم ضد الأنفلونزا في أوائل الخريف يعد أحد أكثر أدوات الوقاية فعالية، حيث يحمي بنسبة تصل إلى ٪90 من العدوى و٪50 إلى ٪80 ضد الحالات الشديدة والوفيات لدى كبار السن، مشددا على أن التطعيم آمن وفعال وذلك مثبت على نطاق واسع بعد حوالي 80 عاما من استخدام هذه اللقاحات ومليارات الجرعات المستعملة.
وتتمثل أعراض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية؛ وفق الباحث في السياسات والنظم الصحية في الحمى (38 درجة أو حتى 40 درجة)، القشعريرة، سعال جاف، تعب، إرهاق، سيلان الأنف، التهاب الحلق، آلام العضلات، القيء والإسهال في بعض الأحيان.
ويؤكد المتحدث أنه عادة ما تتعافى الأنفلونزا لدى الشباب الأصحاء بعد سبعة أو عشرة أيام من المرض، مع التوقف عن الدراسة أو العمل، إلا في حالات نادرة عندما تكون شديدة, في حين يمكن أن تكون خطيرة أو حتى مميتة لدى الأشخاص الضعفاء في سن تزيد أعمارهم عن خمسة وستين سنة أو أقل من خمس سنوات، ووجود أمراض مزمنة أو ضعف جهاز المناعة، والنساء الحوامل والسمنة، لافتا إلى أن الأنفلونزا توثر على مليار شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، مع أكثر من 5 ملايين حالة شديدة وما بين 300,000 و650,000 حالة وفاة سنويا.
وبخصوص الوقاية منها، فيرى حمضي أنه لا يزال التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا الموسمية ركيزة أساسية للوقاية، مع مراقبة نظافة اليدين الصارمة وتجنب أي اتصال مباشر مع الأشخاص المصابين، مشددا على أن هذه قواعد يجب مراعاتها لتجنب الإصابة أو نقل العدوى للآخرين، خاصة وأن العدوى تبدأ حتى قبل ظهور الأعراض الأولى.
ووفق الطبيب، فإن التطعيم يحمي بنسبة ٪50 إلى ٪90 من العدوى، حسب ضراوة السلالات المنتشرة، والحالة المناعية للأشخاص وأعمارهم، كما يحمي كبار السن من الحالات الشديدة بنسبة ٪30 إلى ٪80؛ ويقلل من معدل الوفيات بنسبة ٪50 إلى ٪80, مبرزا أن اللقاح مفيد لكل شخص يزيد عمره عن ستة أشهر، ومع ذلك، يوصى به كأولوية للفئات المعرضة لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات (الفئات الهشة) والمجموعات المعرضة لخطر التلوث أو انتقال العدوى (المهنيون الصحيون، والأشخاص في حاشية الأشخاص المعرضين للخطر، وما إلى ذلك).
وخلص حمضي بالإشارة إلى أن تكوين اللقاح يتغير كل عام بسبب التغيرات في السلالات الفيروسية، وهو ما يجعل الإصدار الجديد من اللقاح متاح في أوائل الخريف، داعيا إلى التطعيم خلال شهري أكتوبر ونونبر؛ خاصة أن فعالية اللقاح تبدأ بعد أسبوعين من الحقن، مشيرا إلى أن لقاحات الإنفلونزا ليست مناسبة لحديثي الولادة أو الرضع دون سن ستة أشهر، لكن تطعيم النساء الحوامل، اللواتي يحمون أنفسهن وحملهن، يحمي أيضا المواليد الجدد والرضع أقل من عمر ستة أشهر بفضل الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم.
التعليقات مغلقة.