وهبي: جهات تريد السطو على قيم حقوق الإنسان وتزوير الحقائق للاسترزاق بمواقف شعبية

قال وزير العدل عبد اللطيف وهبي، إن جهات لم يسميها تحاول “السطو على قيم حقوق الإنسان وتزوير الحقائق للاسترزاق بمواقف شعبية لا يمكنها نيل شرف المحامين”.

وأضاف وهبي خلال كلمة له أثناء افتتاح الدورة الأولى للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لعام 2024، المنعقدة بمدينة مراكش تحت شعار “فلسطين الصمود والتحدي قضية العرب جميعًا والدفاع عن محاماة مستقلة واجب مهني”، أن “المحاماة مطالبة بالتصدي للانحدارات الرخيصة التي يحاول البعض خارجها ومن خلالها سرقة أدوار الدفاع وجرها للشعبية الرخيصة داخل وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأشار وزير العدل إلى أن “مهنة المحاماة في المغرب لا زالت قوة مجتمعية ضاربة، تواجهها اليوم الكثير من التحديات وعلى رأسها الانخراط في الرقمنة ومواكبة تطور وسائل العصر الحديثة”.

ويرى ذات المتحدث أن “المحاماة بقوتها الرمزية يجب أن تبقى صاحبة كلمة الدفاع عن الحقوق والحريات بالبلاد وعن الخيار الديمقراطي إذ يستحيل تصور ديمقراطية بدون دور مركزي للمحاماة كأحد ركائز العدالة واحترام القانون والتصدي للخروقات والوقوف الدائم والأصيل إلى جانب الحق، بعيدا عن المواقف الشعبية السطحية التي يحاول البعض توظيفها”.

وفي ذات الصدد اعتبر وزير العدل “المحاماة ظلت دائما في الواجهة وفي طليعة حماية الحقوق وتكريس الديمقراطية وصون حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والتعدد، وظلت الفعال الأساسي ضمن الحقل السياسي ولا يمكن اليوم تحييد دورها أو إلغاءها، بل محكوم علينا اليوم أن نطورها بحكم الطبيعة والتاريخ لمواجهة الأولويات الداخلية والتحديات الخارجية”.

وشدد وهبير على أن “المحاماة مطلوب منها حاليا التعاطي مع منظومة الحريات بمنظور حداثي يرسخ وقوفها الراسخ والثابث مع حقوق المواطنين والمواطنات وحياتهم الخاصة باعتبارها أقدس المقدسات والتصدي لشرعنة أي تصرف يسعى للمس بتلك الحياة الخاصة تحت شعار حلية الرأي التعبير وعدم كشف الحقائق لتحويل الجاني إلى ضحية”، معتبرا أن “هناك جهات تريد اليوم السطو وسرق روح وقيم حقوق الإنسان لتزوير الحقائق وقلب الأدوار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للاسترزاق بمواقف شعبوية لا يمكنها في جميع الأحوال النيل من أدوار المحامين وحرية التعبير”.