2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بعد احتجاج الساكنة.. “أحواش” منتخبين بكلميم تجر 4 وزراء للمساءلة
وصلت احتجاجات ساكنة امحيريش بمدينة كلميم على عدم تحرك السلطات المختصة لرفع الضرر الذي سببته لهم الروائح الكريهة المنبعثة من حضائر للإبل والماشية تعرف محليا بـ”لحواش”، إلى قبة البرلمان.
ووجه النائب البرلماني محمد الصباري، أسئلة كتابية متفرقة إلى كل من وزير الداخلية، وزير الفلاحة، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يسائلهم كل في مجال تخصصه عن الإجراءات التي سيتخذونها لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تؤرق الساكنة.
وطالب الصباري من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالكشف عن الإجراءات المتخذة لـ”تفادي حالة الاحتقان بين الكسابة وساكنة كلميم بتوفير فضاءات خاصة بالماشية”، منبها إلى أن “الكسابة بحاضرة كلميم وادنون يعانو من غياب فضاءات تستوعب العشرات بل المئات من رؤوس الأغنام والإبل التي يتم جلبها أسبوعيا إلى سوق “أمحيريش، إذ اضطر العديد منهم إلى اكتراء بعض الأحواش بالمدينة مما جعلهم في مواجهة مع الساكنة وخلق نوعا من التوتر بالمنطقة هي في غنى عنه”.
فيما طالب في سؤاله الكتابي الموجه إلى وزير الداخلية بــ”مراعاة معاناة كسابة كلميم وادنون من خلال تطوير بنية السوق الأسبوعي لـ”أمحيريش”، أخذا بعين الاعتبار الإكراهات التي يعيشها الكسابة والفئات الاجتماعية التي يعتمد دخلها على ما توفره عملية بيع هذه المواشي بالسوق الأسبوعي “أمحيريش”، ومراعاة لضرورة الحفاظ على هدوء الساكنة”.
وطرح البرلماني المذكور مشكل الأحواش على وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مطالبا إياها بـ”مراقبة ورصد الحالة البيئية بمدينة كلميم جراء الانتشار العشوائي الأحواش المواشي”، نظرا لما “تعيشه ساكنة مجموعة من الأحياء بمدينة كلميم على صفيح ساخن بسبب التوتر الناجم عن الانتشار العشوائي لمستودعات خاصة بتربية المواشي في قلب الأحياء السكنية”، مشيرا إلى أن “شكايات الساكنة المتضررة تشير إلى انتشار عدد من الحشرات كالذباب والناموس والبراغيث”.
يأتي هذا بعدما خرجت ساكنة امحيريش بمدينة كلميم، يوم الأحد 24 نونبر الجاري، للاحتجاج على عدم تحرك السلطات المختصة لرفع الضرر الذي سببته لهم الروائح الكريهة المنبعثة من حضائر للإبل والماشية تعرف محليا بـ”لحواش”.
ورفع المحتجون شعارات مطالبة “بالتدخل العاجل للسلطات لوقف ظاهرة “الأحواش” ورفع الضرر عنهم عبر إحداث سوق نموذجي خاص بالإبل والبهائم بعيدا عن الساكنة التي تعاني منذ مدة طويلة مع هذه “الأحواش” المنتشرة وسط التجمعات السكنية، ما تسبب لهم في انتشار أمراض مزمنة كالربو وغيره، بين الاطفال والشيوخ”.