تفكيك شبكة درونات أوكرانية لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا (فيديو)

تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك شبكة تهريب مخدرات تعتمد على طائرات مسيّرة (درون) بين المغرب وإسبانيا، حيث كانت تُستخدم هذه الطائرات لإدخال كميات كبيرة من الحشيش إلى الأراضي الإسبانية دون الحاجة إلى الهبوط.

العملية، التي استغرقت حسب مصادر إعلامية إسبانية، أكثر من عام من التحقيقات، أسفرت عن توقيف 12 شخصًا وسجن تسعة منهم، ومصادرة طائرات درون ومعدات متطورة.

التهريب بطائرات درون متطورة
الشبكة الإجرامية استخدمت طائرات بدون طيار مصنوعة يدويًا في أوكرانيا ويتم نقلها برا إلى إسبانيا، وهي قادرة على حمل 10 كيلوغرامات من المخدرات في كل رحلة والتحليق لمسافة تزيد عن 50 كيلومترًا.

وأوردت المصادر، أن الطائرات كانت تنطلق من المغرب، وتعبر مضيق جبل طارق، وتلقي بشحنات الحشيش في مناطق محددة بجنوب إسبانيا دون الهبوط. هذه الطريقة سمحت للمهربين بإدخال كميات كبيرة من المخدرات بشكل غير تقليدي وسريع، مع محاولة تهريب ما يصل إلى 1000 كيلوغرام.

تفكيك الشبكة ومصادرة المعدات
في إطار التحقيقات، التي جرت بالتعاون مع اليوروبول والسلطات الأمنية في أوكرانيا وبولندا، نفذت الشرطة الإسبانية ست مداهمات في مدينتي الجزيرة الخضراء وماربيا.

وقد قادت العملية إلى اعتقال تسعة أشخاص والتحقيق مع آخرين ومصادرة ثلاث طائرات مسيّرة، إحداها كانت قيد التصنيع، إلى جانب أجهزة تحكم ومعدات لإصلاح الطائرات، بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة وكميات من المخدرات.

تعاون دولي وملاحقة المنظمات الإجرامية
وفقًا لبيان للشرطة الوطنية الإسبانية، كانت الطائرات المسيّرة تُصنّع في أوكرانيا ثم تُنقل برًا إلى جنوب إسبانيا، حيث يديرها أشخاص من دول أوروبا الشرقية. هؤلاء الأشخاص أبرموا اتفاقيات مع منظمات إجرامية محلية لتوفير خدمة النقل الجوي للمخدرات. وقد تم تقديم الموقوفين إلى المحكمة المركزية رقم 5 في الجزيرة الخضراء، التي أمرت بسجن سبعة منهم.

هذه العملية تسلط الضوء على الابتكار الإجرامي في تهريب المخدرات وفعالية التعاون الدولي في مكافحته، مؤكدةً التحديات الأمنية التي تفرضها التقنيات الحديثة.