النقابات “تفشل” احتجاجات العمال الزراعين باشتوكة

علمت الصحيفة الرقمية “آشكاين”، أن العمال الزراعيين الذين دخلوا قبل ثلاثة أيام في احتجاجات عارمة لمطالب أرباب الضيعات الفلاحية بالزيادة في أجورهم، عادوا إلى العمل دون تحقيق المطالب التي خرجوا من أجلها.

ووفق المعطيات المتوفرة، فقد أسهمت مجموعة من العوامل في “إفشال” مسار احتجاجات العاملات والعمال الزراعيين وتوقفها دون تحقيق المطالب المعلنة أو حتى وعود بتحقيقها، خاصة أن كل المحتجين عادوا إلى الضيعات دون حوار مع المسؤولين عن الضيعات أو وعود بتحسين وضعيتهم.

العوامل وفق المعطيات ذاتها، تتمثل أساسا في غياب أي تأطير نقابي؛ حيث امتنعت النقابات عن تبني مطالب المحتجين والمحتجات وقيادة أشكالهم الإحتجاجية لتحقيق المطالب التي تتمثل أساسا في الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، وهو ما جعل الإحتجاجات تغلب عليها الفوضى في بعض الفترات.

ومن أعمال الفوضى هذه، وفق المعطيات الميدانية التي حصلت عليها “آشكاين”، قيام عدد من العاملات مساء أمس الأربعاء بمسيرة صوب بعض الضيعات الفلاحية بمنطقة بيوكرى، من أجل اقتحامها وإخراج العمال الذين اختاروا توقيف الإضراب والإستمرار في العمل.

بالإضافة إلى ذلك، الخوف من المتابعة القضائية بسبب أعمال الشغب التي شهدتها منطقة بيوكرى وأيت عميرة، منها تهشيم زجاج واجهات بعض المنازل والحافلات العمومية والخاصة، حيث تلقى بعض قادة الإحتجاجات تهديدات بالمتابعة أمام القضاء وتحميلهم مسؤولية كل أعمال الشغب التي كانت على هامش الإحتجاجات.

يشار إلى أن الإحتجاجات التي قادها عمال وعاملات زراعيات بمنطقة اشتوكة لثلاثة أيام متتالية، من أجل الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، أسفرت عن توقيف عدد من المحتجين الذين تم التحقيق معهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم.