استقالة جماعية من حزب “الاحرار” بأورير

يتجه تسعة أعضاء من مجلس جماعة أورير بعمالة أكادير إداوتنان للاستقالة من حزب التجمع الوطني للأحرار، على خلفية تلكؤ الهيئة الحزبية في تجريد خمسة أعضاء كانوا قد انقلبوا على قرارات الحزب ومنحوا رئاسة الجماعة لحزب “الوردة” من عوضيتهم بالمجلس المشار إليه.

المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين”، تشير إلى أن الأعضاء التسعة لم يتقبلوا موقف حزبهم في عدم تنفيذ الحكم الصادر عن الحكم في حق زملائهم الذين خالفوا توجيهات قيادة “الحمامة” في التصويت على مرشحتهم لقيادة جماعة أورير، حيث صوتوا بدلا عن ذلك على مرشح حزب “الوردة” الذي يترأس الجماعة بعد عزل الرئيس السابق المنتمي لـ”الاحرار” بسبب اختلالات إدارية.

المعطيات ذاتها، أكدت أنه ردا على عدم تجريد الأعضاء الخمسة من مناصبهم بسبب ما يسموه “خيانة الحزب”، قرروا الإستقالة من الهيئة الحزبية بشكل نهائي، حيث تقدموا للمقر الجهوية للحزب باستقالة جماعية تضم توقيع تسعة أعضاء، إلا أن الموظف المكلف بمقر الحزب رفض تسلم الإستقالة لإجراءات مسطرية.

تبعا لذلك، يرتقب أن يتقدم الأعضاء التسعة باستقالتهم الجماعية إلى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في الأيام القليلة المقبلة عبر البريد المضمون أو الإنتقال إلى المقر المركزي للحزب بالرباط، لإنهاء علاقتهم بحزب “الحمامة” من الناحية القانونية، حتى يتسنى لهم الإنتقال إلى أحزاب أخرى مستقبلا.

يأتي ذلك بعدما قضت محكمة الإستئناف بتجريد خمسة أعضاء عن حزب التجمع الوطني للأحرار من عضويتهم بمجلس جماعة أوريير، بسبب مخالفتهم توجيه صادر عن هيئتهم الحزبية للتصويت على مرشحة الحزب لرئاسة الجماعة بعد عزل الرئيس التجمعي السابق، إلا أن الأعضاء رفضوا التصويت على زميلاتهم في الحزب وفضلوا الرهان عو مرشح حزب “الوردة” لقيادة جماعة أورير التي تعتبر استراتيجية لمختلف الأحزاب السياسية؛ خاصة حزب “الأحرار”.