لماذا وإلى أين ؟

بعد تصريح العثماني..ما مصير مقررات البغرير ؟

“ما مصير مقررات البغرير؟”، هو أول سؤال تبادر لذهن المواطن المغربي بعد التصريح المثير لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي قال “إن حكومته لن تسمح بإدراج تعابير وعبارات دارجة في المقررات الدراسية”.

الغريب في الأمر، أن تصريح العثماني جاء متأخرا جدا، أي بعد انطلاق الموسم الدراسي، وبالتالي فإن أغلب الآباء وأولياء أمور التلاميذ، قد اقتنوا اللوازم المدرسية لأبنائهم ومن بينهم المقررات التي تضم عبارات من الدارجة المغربية كـ”البغرير، البريوات، الغريبة، الشربيل، التكشيطة، عُضَيماتها…”

في ظل تصريحات العثماني التي أظهرته وكأنه لا علم له بما يحصل، فإن العديد من المغاربة متوجسون حول مصير تلك الكتب التي اقتنوها عن مضدد، لكون شريحة واسعة منهم غير راضية عن مضمونها الذي أشعل نقاشا كبيرا حول موضوع “تدريج التعليم”.

العديد من الأسئلة تتبادر إلى ذهن المواطن المغربي بعد هذه التطورات، من بينها؛ “هل سيتم سحب مقررات البغرير من المكتبات ومن محافظ التلاميذ؟ وهل سيتم اعتماد مقررات جديدة خالية من مثل تلك العبارات المثيرة للجدل؟ وهل سيتم منح التلاميذ مقررات جديدة بالمجان أم سيتم إرغامهم مرة أخرى على شرائها؟

كلها أسئلة تتمحور حول أمر رئيسي هو غياب الحكامة لدى الحكومة، وكذا عدم وجود أي تنسيق بين مختلف قطاعاتها، إذ أن تصريح العثماني أكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه لم يكن على علم بما جاء في تلك المقررات، وبالتالي فإن الدولة خسرت أموالا طائلة في مقررات لا طائل منها، وقد يكون المواطن المغربي والتعليم العمومي هما كبشا الفداء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x