الرباح لبوانوو: عيب وألف عيب أن تقول ما قلت في حقي

رد القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، عزيز رباح على تصريحات لعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لذات الحزب بمجلس النواب، قال فيها “إن الرباح مع الحزب عندما يكون رابحا فقط”.

وقال رباح في تصريح توصلت به “آشكاين”، موجها كلامه لبوانوو “أنت أول من يعرف جيدا أنني لو أردت الربح لسلكت طريقا أخر عندما كنت عضوا في البرلمان ثم عشر سنين في وزارتين من أهم الوزارات وأكثرها من حيث الميزانيات والتراخيص والثروات والصفقات والعلاقات، وعندما كنت أيضا رئيسا لجماعة القنيطرة لاثني عشر سنة”.

مضيفا: “ومن غيرك يعرف المغريات والأساليب والفرص التي تجعل أفقر الناس أغناهم، ولو أردت لقبلت عروضا وإغراءات قد تخطر وقد لا تخطر لك على البال في السياسة وغيرها”، متسائلا حول ما إن كانت القيادات التي استقالت أو التي انسحبت الآن عمليا في صمت من حزب العدالة والتنمية هي أيضا من أجل الربح أم هو (الرباح) فقط؟

وتابع الرباح مخاطبا بوانوو ” أترك لك التقدير لتدرك كم كانت إساءتك كبيرة وهي غير منتظرة منك. وأتمنى أن لا تكون مقصودة، لأنك خبرت كل شيء وتعرضت لكل شي، وحتى تراجع أطلب منك أن تتذكر أنني طلبت من د العثماني أن لا أكون في الحكومة سنة 2016 لأتفرغ للعمل في المجتمع، وقد كان الحزب في أوج صعوده مزهوا بنتائجه، وأنت تعلم جيدا أن المبادرة الوطن أولا ودائما ليس فيها مناصب ولا ميزانيات ولا تنافس حزبا ولا هيأة على موقع ولا جاه”.

“لقد اخترت أن لا أسيء لأحد ولا أرد على الإساءات سوى تلك التي تأتي من الذين أظنهم أكثر الناس معرفة بي”، يقول الرباح ويضيف “وأنت منهم لأنك تابعت معي الطعنات التي تعرضت لها من القريب والبعيد والصراعات التي خضتها منذ أن سرق المقعد البرلماني مني في 1997 وأجهضت رئاستي لجماعة القنيطرة في 2003 وتنازلت عن المقعد البرلماني سنة 2002، وللضربات التي تلقيتها من مؤسسات وصحافة أثناء تدبيري للوزارتين والجماعة وحتى من المقربين”.

واسترسل ذات المسؤول الحكومي والقيادي الحزبي السابق موجها كلامه لبوانوو ” لقد اجتمعنا في الحزب سابقا بالمعروف وافترقنا بإحسان، وتعلمنا كيف يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ولا سيما أن سبل خدمة الوطن كثيرة ومتنوعة، ومنذ اعتزالي وأنا أرفض أن أبدي رأيي في الحزب وموقفه من الأحداث وأنا خبير بها كما أرفض أن أرد الكثير من الروايات المكذوبة عن القيادة السابقة والوزراء والخرجات القدحية”.

مردفا ” لقد اخترت طريقا عسى أن أكون نافعا لوطني بما فهمني الله وبما تيسر لي مع نخبة من الغيورين داخل الوطن وخارجه من الذين اختاروا أن يقدموا للوطن بعضا مما أعطاهم دون مقابل قياما بالواجب، نخبة تنفق من مالها الخاص وجهدها ووقتها لتساهم في رفعة الوطن وتنميته بعيدا عن صراع المواقع”.