لماذا وإلى أين ؟

قيادي سابق بالبوليساريو: المغرب حسم المسار السياسي والعسكري

كشف القيادي البارز في جهة البوليساريو سابقا ورئيس حركة صحراويين من أجل السلام؛ أحمد باريك الله، أن جبهة البوليساريو تشهد في الوقت الراهن وضعا يطبعه الإنحدار المتسارع نحو التلاشي، مشددا على أنها دخلت في تراجع تدريجي في ظل تسابق دول العالم إلى الإعتراف بمغربية الصحراء مقابل سحب الإعترافات بها.

وقال القيادي السابق بالبوليساريو، إنه “ليس من الضروري أن تكون خبيراً لكي ترى تراجعاً واضحاً في استراتيجية الجبهة”، مشيرا إلى قرار دولة بنما الأخير القاضي بتعليق علاقاتها الدبلوماسية مع “الجمهورية الصحراوية؛ خاصة أنها كانت أول دولة أمريكية تعترف رسميا بهذا الكيان الذي تعتبره الغالبية العظمى من الدول على الساحة الدولية دولة زائفة”.

وتحدث بارك الله عن النجاحات الدبلوماسية للمغرب في هذا الملف؛ حيث أشار إلى قرار الإكوادور القاضي بسحب دعمها للجمهورية الوهمية، معتبرا أن “أكثر من 100 دولة تدعم خطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء، بما في ذلك الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل وألمانيا وإسبانيا، التي تعتبر الاقتراح المغربي هو السبيل الأكثر جدية ومصداقية وواقعية لحل الملف”.

وعلى المستوى العسكري، أكد رئيس حركة الصحراويين من أجل السلام، أن “المسار السياسي الحالي ليس في مصلحة جبهة البوليساريو ما سيدفعها اختيار المزيد من المسار العسكري والعنيف الذي سبق أن سلكه في مناسبات أخرى”، مشددا على أن “عدم التمييز في اختيار الأهداف بين المنشآت العسكرية والمناطق الحضرية، يمكن أن يؤدي إلى تصنيف الحركة كمجموعة إرهابية” في إشارة إلى قصف مناطق مدنية بمدينة المحبس.

ويرى المتحدث الذي كان يتحدث في مقابلة مع صحيفة “jeuneafrique“، أنه “منذ نونبر من سنة 2020، فقدت البوليساريو جميع مواقعها العسكرية في المنطقة، مضيفا أن أزمة الكركرات والإعلان الأحادي لوقف إطلاق النار خلقا وضعا جديدا لموازين القوى غير موات لجبهة البوليساريو، مما أجبرها على التخلي عن جميع مواقعها العسكرية في الإقليم وإجبار سكانها على العودة إلى المخيمات”.

وخلص باريك الله بالإشارة إلى أن جبهة البوليساريو فقدت قدرتها وقوتها النارية بعد سحب معداتها الثقيلة من المنطقة العازلة، مبرزا أنه “ليس لديها سوى وحدات صغيرة مجهزة بمعدات خفيفة، تجد صعوبة في الاقتراب من المواقع المغربية على الجدار الدفاعي، تحت تهديد الطائرات بدون طيار”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
29 نوفمبر 2024 19:46

Belle tête de renégat. J’ai toujours été curieux de connaître le sentiment que ressent ce type d’être humain en servant la soupe à ceux qui massacrent ses frères.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x