2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
كشفت مصادر محلية أن منطقة إنشادن التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، بسوس، تعاني من ظاهرة نادرة داخل التراب الوطني، حيث يعمد بعض المستثمرين في المجال الفلاحي إلى الاستيلاء على ممتلكات الغير، خاصة تلك التي لا يتواجد أصحابها خارج المنطقة أو التي تعيش وضعيات نزاع بين الورثة.
تقع منطقة إنشادن على الطريق الوطنية الرابطة بين أكادير وتزنيت، وتتميز بأراضيها الزراعية الخصبة الشاسعة وطقسها المعتدل المناسب لزراعة الخضروات والفواكه، وجعل هذا الوضع، وفق المصادر، المنطقة محط اهتمام المستثمرين في قطاع الفلاحة نظرًا للمردودية العالية والقيمة المضافة لكل نشاط فلاحي فيها.
وكشف محمد بوستيك، الذي يصف نفسه أنه أحد المتضررين من عملية السطو على الأراضي، أن بعض هؤلاء المستثمرين، أنشؤوا شركات متخصصة في إنتاج وتصدير المنتجات الفلاحية من المنطقة، مستغلين، بـ ”دافع الشجع، الظروف الاجتماعية والاقتصادية لأبناء المنطقة”. على حد تعبيره.
وشدد على أن هؤلاء المستثمرين يستغلون غياب مالكي الأراضي، الذين هاجروا إلى الخارج أو إلى مدن مغربية، أو النزاعات القائمة بين ورثة المتوفين للاستيلاء على تلك الأراضي بـ ”طرق غير شرعية”، حيث يقومون بـ ”تغيير معالمها وضمهّا إلى ضيعاتهم المجاورة بغرض نهبها دون حسيب أو رقيب”. بحسب بوستيك.
وكشف أن خرجته المراد منها تنبيه الرأي العام المحلي والوطني وكذلك المسؤولين، من سلطات محلية ونيابة عامة، بأن أبناء المنطقة الذين يحاول بعض المستثمرين الاستحواذ على أراضيهم بطرق ”ملتوية” ”حريصون أشد الحرص على ممتلكاتهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، ولن يدخروا جهدًا حتى تُعاد لهم حقوقهم المغتصبة”.
وأبرز أنه راسل السلطات بقيادة إنشادن، وعمالة اشتوكة أيت باها، ووزارة الداخلية حول هذا الموضوع، إضافة إلى إرسال إنذارات رسمية للمستثمرين المتورطين في عمليات الاستيلاء، لافتا إلى أنها أولى الخطوات ”نحو استرجاع الحقوق المسلوبة لأصحابها”.
ودعا السلطات المختصة إلى التجاوب العاجل مع المراسلات والشكايات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذا ”الاعتداء السافر”.