“الفيفا” يعري واقع النقل الطرقي بأكادير

عرى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” رداءة مستوى خدمات النقل على مستوى مدينة أكادير، التي يرتقب أن تحتضن بعض مباريات كأس العالم لسنة 2030، حيث حصلت “عاصمة وسط المملكة” على أدنى تقييم في ما يخص جودة المواصلات.

منذ سنوات وساكنة أكادير تنتقد رداءة خدمات النقل والمواصلات بالمدينة، سواء ما يخص التنقل داخل المدينة أو السفر خارجها، ليأتي تقييم ملفات الاتحادات الكروية لاحتضان كأس العالم 2030 ويفضح الوضع الذي تشهده المدينة على مستوى خدمات المواصلات.

ففي الوقت الذي حصلت فيه أكادير على المرتبة الثانية مغربيا بعد مراكش من حيث جودة خدمات الإقامة والاستقبال، بحصولها على 4.5 من 5 نقاط، إلا أنها تتذيل المدن المغربية من حيث خدمات المواصلات، ما يخلق تناقضا صارخا يتمثل في وجود فنادق وإقامات فخمة وغياب مواصلات في المستوى المطلوب.

الطبيعي في الملف هو أن المدن التي تتوفر على خدمات الإقامة والإستقبال في مستويات عالية مثل مراكش وأكادير التي تعتبر مدنا تعتمد بشكل رئيس على السياحة؛ أن تتوفر على خدمات نقل ومواصلات ذات جودة عالية، لكن المثير في الملف المغربي هو أن مدينة الدار البيضاء التي تعتبر مدينة صناعية هي التي تتصدر مدن المغرب.

ويشار إلى أن مدينة أكادير تشهد إشكالات كبيرة من حيث خدمات النقل والمواصلات، حيث تسيطر شركة إسبانية على خدمات النقل العمومي في ما يخص الحافلات؛ “دون مستوى الخدمات والجودة المطلوبة حسب منتخبين وجمعيات مدنية انتقدت الوضع في مراسلات وبلاغات نشرتها “آشكاين” سابقا، في ما أصبح عدد سيارات الأجرة غير كاف نظرا لافتتاح فنادق جديدة بشمال المدينة.

كما أن “عاصمة وسط المملكة” كما وصفها الملك محمد السادس، لا تتوفر على خط السكك الحديدية الذي توقف في مدينة مراكش، كما أنها لا تتوفر خدمات “الترامواي” و”التيجي في” مثل بعض المدن المغربية الكبرى، كما أن النقل الجوي تعتريه إشكالات عدة في مستويات مختلفة، من البنية التحتية بالمطار مرورا بعدد الرحلات الداخلية (وطنيا) والخارجية (دوليا) وصولا إلى الموارد البشرية التي لا تغطي مختلف الخدمات بالمطار.