لماذا وإلى أين ؟

عصيد: العثماني أصبح من “الغباء الكبير الذي يتحرك بلا إله إلا الله” (فيديو)

وصف الكاتب أحمد عصيد، التصريحات التي تضمنها منشور للرئيس الأسبق للحكومة؛ سعد الدين العثماني، حول التطورات الأخيرة في سوريا، بـ”الغريبة”، معتبرا أن وزير الخارجية الأسبق (العثماني) “ظهر كأنه لا يعرف ماذا يجري في سوريا ومن هؤلاء الذين اقتحموا حلب ولجهة ما يعملون وماذا ستكون نتائج عملهم التخريبي”.

وقال عصيد إن “العثماني المعروف في الحياة السياسية المغربية باتزانه وتعقله وكياسته وعدم تسرعه وخفته في اللسان والقلم؛ ظهر كأنه لا يعرف ماذا يجري في سوريا.. ولم يسأل نفسه قبل أن يكتب تدوينته من يحرك خيوط هذه العملية مباشرة بعد سقوط حزب الله في لبنان؟”.

“هذه المليشيات التي يعتز بها العثماني كلها تضع على جبهتها عبارة “لا إله إلا الله” مكتوبة بالأخضر على الأبيض، ما يعني أنهم مجاهدين، لكن أين كانوا يختبؤون عندما كانت إسرائيل تخرب غزة وتقتل الفلسطينيين والمواطنين في جنوب لبنان؟ ولماذا يتحركون في هذا التوقيت بالضبط؟”، يسترسل المتحدث، مستدركا “الحكمة هي التي تنقص وتعوز العثماني في هذه التدوينة، لأن محرك الخيوط هو نفسه الذي وضع مخطط تقسيم الشرق الأوسط، وهو ساري المفعول لتقسيم سوريا والعراق”.

وأوضح ذات الباحث أن “الغباء الكبير الذي يتحرك بـ”لا إله إلا الله” وبهذا القدر الكبير من التوحش والتطرق؛ قد أصبح جزءً منه سعد الدين العثماني والإخوان المسلمين المغاربة الذين يناصرون هذه الفوضى”، لافتا إلى أن “الغباء هو الذي جعل العثماني يزن الأمور بغير العقل وبمعيار الطائفية وبنصة الشبيه، وبما أن هناك جبهة النصرة التابعة للإخوان وممولة من قطر ناصر الفوضى”.

الغريب في كل ما ذكر، بحسب ما قاله عصيد في شريط فيديو على “اليوتويب”، هو أن “العثماني كان وزير الخارجية في الحكومة المغربية، فأين كان سيقود الدبلوماسية المغربية لو بقي في هذا المنصب؟ ولحسن الحظ أنه أبعد منه بسرعة، ونفهم الآن لماذا أبعد العثماني من ذلك المنصب، لأنه لم يكن كفءً والرجل المناسب”.

وأوضح عصيد أن “هيئة تحرير الشام التي تحدث عنها العثماني واعتبرها مثل طوفان الأقصى؛ هي خليط من مرتزقة من قدماء داعش وتنظيم القاعدة وفلول جبهة النصرة المتشكلة من المتشددين من الإخوان المسلمين والسلفيين”، مبرزا أن “هؤلاء مولتهم قطر من أجل تخريب سوريا بسبب رفض النظام السوري إمداد أنابيب الغاز عبر ترابها نحو تركيا؛ لهذا دخلت هذه الأخيرة كذلك لتنتقم من جارتها عبر تمويل ميليشيات متطرفة”.

الضحية في ما يحدث في سوريا، وفق الكاتب ذاته، ليس هو نظام بشار الأسد وإنما هو المزيد من القتلى في صفوف المدنيين من الأطفال والنساء “لأن ما يحدث عمل وحشي تخريبي من أناس يحترفون القتل والقتال”، مشددا على أن “إقحام الأجانب في سوريا ستكون نتائجه وخيمة، بحيث أن بشار الأسد يستعين بإيران وروسيا والمقاتلون الإسلاميون يستعينون بتركيا وقطر وربما هناك محرك خيوط من الغرب”.

وكان العثماني قد دبج تدوينة على صفحته على “الفايسبوك”، قال فيه “تغيرت الأوضاع في سوريا بشكل متسارع، النازحون الذين غادروا مدنهم وقراهم وهم أطفال أو شباب يافعون يعودون اليوم بصفة منتصرين ضمن عملية ردع العدوان، ليشهدوا تحقق أحلامهم بتوفيق من الله وتغير الظروف المحيطة”.

وشدد العثماني على أن الأحداث الحالية ”ستترك أثراً عميقاً ينعكس على مستقبل المنطقة، شريطة الإخلاص في النوايا والعمل بروح من الوحدة الوطنية والتواضع لخدمة أبناء الوطن”، معتبرا أن هذه المرحلة قد ”تمثل بداية جديدة لبناء مشرِق يعتمد على وعي وصبر وتفاني الشعوب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Brahim
المعلق(ة)
4 ديسمبر 2024 02:08

الحنش خرج عاوتاني!!!
الأيام ستبدي لك ولغيرك أنك في ضلال مبين والأمور العظام لا يراها إلا ذو بصيرة. فانتصر وترقب .

Dghoghi
المعلق(ة)
4 ديسمبر 2024 00:02

الان تاكد المغاربة بان العدالة والتعمية كانوا مجرد بيدق لي قطر.. في المغرب وكانوا كذلك يخدمون اجندت السراق الكبار بالمغرب..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x