مسيرة احتجاجية بالجنوب الشرقي من أجل الطريق والدقيق

خرج عدد من ساكنة دوار ألمو أبوري الواقع تحت النفوذ الترابي لجماعة كُرامة، إقليم ميدلت، في مسيرة احتجاجية على الأقدام منذ مساء أمس الإثنين 10 غشت الجاري، للمطالبة بتعبيد الطريق وتمكينهم من الكوطا المخصصة للدقيقة.

ووفقا لما أكده مصدر محلي لـ”آشكاين”، فإن ساكنة دوار ألمو أبوري، ضاقت ضرعا بالوعود الكاذبة للمسؤولين الإقليميين والمحليين بخصوص تعبير المسالك الطرقية الرابط بين دوارهم ومركز كُرامة والأخرى التي تربطهم بمنطقة النزالة.

وبحسب المصدر، فأ الساكنة تخشى أن تتكرر المأساة التي لحقتها السنة الفارطة جراء التساقطات الثلجية التي عزلت الدوار بشكل كلي عن العالم الخارجي لأزيد من شهر، وما رافق ذلك من معاناة مع الجوع والبرد والمرض وغياب التطبيب.

وأشار المتحدث، إلى أن الساكنة قررت التوجه نحو مقر عمالة اقليم ميدلت من أجل الاحتجاج، والمطالبة بتوفير بنيات تحتية لائقة أهمها الطريق المعبدة، فضلا عن تمكين الساكنة من الكوطا المخصصة للدقيق المدعم، حتى لا تتكبد عناء قطع قرابة 60 كيلومترا بين الجبال للحصول على كيس دقيق بمركز كرامة.

وبعد أن قطع السكان المحتجون عشرات الكيلومترات، تم وقف مسيرتهم من طرف السلطات المحلية لكرامة وسيدي عياد والمندوب الجهوي لوزارة النقل والتجهيز، حيث قدم المسؤولون وعودا أخرى للساكنة بالاستجابة لمطالبهم، ضاربين لهم موعدا للجلوس على مائدة الحوار لطرح جميع النقاط العالقة.

يشار إلى أن دوار ألمو أبوري يبعد عن مدينة ميدلت بحوالي 90 كيلومترا، وقد عانى سكانه الأمرين جراء موجة الثلوج التي ضربت المنطقة، وليست هذه المرة الأولى التي يتلقى هؤلاء المواطنين نفس الوعود.