2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وجهت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، انتقادًا لاذعا لحزب الشعب (أكبر حزب في إسبانيا) خلال اجتماع في الكونغرس، بسبب اتهاماته المتكررة للمغرب بالتورط في اختراق الهواتف المحمولة، عبر برنامج ”بيغاسوس”، لعدد من أعضاء الحكومة، بما في ذلك الهاتف الشخصي لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وأكدت روبلز، اليوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، داخل اللجنة المشتركة للأمن الوطني، أن تحديد المسؤولية عن هذا النوع من القضايا يقع حصريًا ضمن نطاق السلطة القضائية، مبرزة أن البرلمان ليس المكان المناسب لاتهام المغرب أو أي دولة أخرى دون أدلة واضحة. وفق ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية ”ايفي”.
وانتقدت روبلز النائب عن حزب الشعب خوسيه إنريكي نونيز لما وصفته بـ “الافتراضات غير المدعمة” حول مسؤولية المغرب، محذرة من خطورة إطلاق اتهامات دون دليل. وأكدت أن القضاء وحده هو المخول تحديد الجهة المسؤولة عن هذا الاختراق.
وأوضحت وزيرة الدفاع الإسبانية أنه منذ بداية التحقيق تم إرسال حوالي عشرة تقارير تقنية من المركز الوطني للتشفير إلى القضاء.
وأضافت أن التجسس الذي وقع لم يؤثر على الأمن القومي لإسبانيا، وأن القضية التي كانت مؤقتًا مغلقة أُعيد فتحها، خاصة بعد تعرض فرنسا أيضًا لحوادث مماثلة.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن التهديدات السيبرانية باتت أمرًا عالميًا، مشيرة إلى تعرض العديد من الدول لمواقف مشابهة سواء خلال أزمة ”كوفيد-19” أو في ظل النشاط المتزايد للهجمات الإلكترونية.