2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أثار إعلان جماعة كلميم عن شروط جديدة للترخيص لمقاهي المدينة لاستغلال الملك العمومي، الكثير من الجدل بين الفاعلين والمهتمين بالشأن المحلي للمدينة.
وأعلن المجلس الجماعي لكلميم، أمس الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، عن انطلاق عملية تلقي طلبات الاستغلال المؤقت للملك العام الجماعي لأغراض مهنية وتجارية من طرف أرباب المقاهي والمطاعم،
وأوضح بلاغ لجماعة كلميم، اطلعت عليه “آشكاين”، أن قرارها الجديد جاء “بناء على القرار التنظيمي المتخذ خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة يوم 07 أكتوبر 2024، المتعلق بضبط وتنظيم الاستغلال المؤقت للملك العام الجماعي لأغراض مهنية وتجارية من طرف أرباب المقاهي والمطاعم بشكل مغطى باستعمال مواد ومعدات قابلة للتفكيك، دون أي استعمال لمواد البناء كالإسمنت والياجور والخرسانة”.
وفي سياق متصل، اعتبرت مصادر محلية تحدثت للجريدة أن “العملية تتلخص في فتح الترخيص بشروط جديدة بعدما تم هدم واجهات المقاهي التي تحتل الملك العمومي بشكل غير قانوني، أو تلك التي تخالف للمعايير”.
في المقابل، علقت مصادر قريبة من الموضوع، على الشروط الجديدة التي اعلنت عنها جماعة كلميم بكون “السؤال المطروح هو من سيعوض أرباب المقاهي الذين تم تخريب واجهات مشروعهم”.
وتساءلت ذات المصادر عن سبب “تخريب واجهات المقاهي وواجهات المحلات التجارية تحت ذريعة تحرير الملك العمومي، واليوم يتم الترخيص من جديد باستغلال نفس الملك العمومي بشروط جديدة”.
وربط مصادر “آشكاين” تحرير الملك العمومي بـ”صفقة عشرة ملايير سنيتم، لصباغة الواجهات”، مشيرا إلى أن الصفقة “تلزم المقاول بتحمل مسؤولية إزالة اليافطات والاعلانات حتى يكمل صباغة الواجهات، ثم يقوم بإرجاع الحال على ما كان عليه”.
وترى مصادر مهنية أنه “من الصعب تقدم مهنيين إلى رخص احتلال الملك العمومي لإعادة بناء الواجهات، في غياب ضمانات لديهم بعدم إعادة هدمها من طرف السلطات، إذ سبق لبعضهم أن أنفق ملايين على مشروعه وواجهته، وتم إخباره في آخر المطاف أن السلطات ستهدم ما بناه، ما جعل التخوف من هذه الشروط مشروعا لدى المهنيين”.
وبالاطلاع على الصفحة 34 من دفتر تحملات الصفقة الخاصة بصباغة المباني، التي كلفت 10 ملايير سنتيم، نجد أنه المقاول ملزم بإزالة وإعادة تركيب اليافطات خلال عملية صباغة واجهات المباني”.
وحاولت جريدة “آشكاين”، التواصل مع رئيس جماعة كلميم، حسن الطالبي، للتعليق على ما حصلت عليه “آشكاين”، إلا أنه هاتفه ظل يرن دون مجيب.