2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قررت المحكمة الوطنية الإسبانية في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، تمديد السجن الاحتياطي للمغربي ياسين قنجاع، المتهم بقتل الكاهن دييغو فالنسيا في يناير 2023 بالجزيرة الخضراء، لمدة سنتين إضافيتين. جاء هذا القرار بسبب ما وصفته المحكمة بـ”خطر الهروب” بالنظر إلى خطورة الاتهامات الموجهة إليه.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد عقد القسم الأول من الدائرة الجنائية جلسة استماع، استجابةً لطلب من النيابة العامة، لبحث إمكانية تمديد الاحتجاز أو الإفراج عنه. وخلص القضاة إلى أن الاتهامات، التي تشمل القتل العمد والشروع في القتل وإلحاق إصابات ذات طابع إرهابي، تُعد “خطيرة للغاية”، مما يبرر استمرار الاحتجاز الاحتياطي.
وأشارت المحكمة وفق المصادر، إلى أن الظروف التي أدت إلى احتجاز قنجاع في يناير الماضي ما زالت قائمة، خاصة أنه مواطن مغربي لا يملك إقامة قانونية في إسبانيا. ورأت أن حجته بوجود عائلة وإقامة في الجزيرة الخضراء ليست كافية لضمان عدم هروبه قبل المحاكمة التي قد تفرض عليه عقوبة بالسجن تصل إلى 50 عامًا، وفقًا لطلب النيابة العامة.
وتعود الحادثة إلى 25 يناير 2023، عندما قام ياسين قنجاع بتنفيذ هجوم مروّع في الجزيرة الخضراء. بدأ الحادث في كنيسة سان إيسيدرو، حيث هاجم قنجاع أحد الحاضرين بسيف بعد مشادة كلامية، قبل أن يعود ويطارد الكاهن دييغو فالنسيا خارج الكنيسة، ويوجه له ضربات قاتلة في ساحة بلازا ألتا.
وأكدت المحكمة أن حسن السلوك الذي أظهره قنجاع خلال فترة احتجازه لا يزيل خطر تكرار جرمه أو الهروب. كما شددت على أن التهم الموجهة إليه تعكس وقائع إجرامية خطيرة تتطلب استمرار الإجراءات الاحترازية لضمان تقديمه إلى العدالة.
رغم محاولات الدفاع للضغط من أجل الإفراج عن المتهم، أيدت المحكمة العليا قرار المحكمة الوطنية بتمديد الاحتجاز الاحتياطي، مؤكدةً أن الأمر ضروري في ظل العقوبات الثقيلة المحتملة وطبيعة التهم ذات الطابع الإرهابي. ومنه يظل ياسين قنجاع في السجن بينما تستمر التحقيقات والإجراءات القضائية تمهيدًا لمحاكمة قد تكون محورية في قضايا الإرهاب التي تشهدها إسبانيا.